إسبانيا تسجل ثاني وفاة بجدري القرود في أوربا وإعلان الطوارئ في نيويورك وسان فرانسيسكو

مركز للتطعيم ضد جدري القرود في نيويورك (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة الإسبانية تسجيل ثاني وفاة جراء الإصابة بفيروس جدري القرود، هي الثانية في أوربا والثالثة خارج أفريقيا بعد تسجيل حالة في البرازيل.

وأوضحت الوزارة في بيان، أمس الجمعة، أن عدد الإصابات المسجلة في إسبانيا بلغ 4 آلاف و298، وهو الأعلى عالميا.

ولفت البيان إلى أن 120 شخصا من إجمالي المصابين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

من جانبها، أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ في الولاية بسبب استمرار انتشار مرض جدري القرود.

وكتبت هوكول على تويتر في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة “أعلن حالة طوارئ لمواجهة الكوارث لتعزيز جهودنا المستمرة لمواجهة تفشي جدري القرود”.

وأضافت أن كل 4 حالات إصابة بالمرض في الولايات المتحدة، توجد إحداها أو أكثر في نيويورك.

وسجلت نيويورك حتى 29 يوليو/ تموز ما مجموعه 1383 إصابة مؤكدة بجدري القرود، وفقا للموقع الإلكتروني لإدارة الصحة في الولاية.

وفي سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أعلنت السلطات أن مرض جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة، ابتداءً من الأول من أغسطس/ آب المقبل.

وقال مدير إدارة الصحة العامة في سان فرانسيسكو الدكتور غرانت كولفاكس، في بيان، نحن بحاجة لأن نكون مستعدين، وهذا الإعلان سيسمح لنا بخدمة المدينة بشكل أفضل من خلال تسريع الموارد للاستجابة للحالات المتزايدة بسرعة.

وأبلغ مركز السيطرة على الأمراض عن قفزة في حالات جدري القرود في عموم الولايات المتحدة، وعن 261 إصابة في سان فرانسيسكو وحدها.

وتجاوز عدد الإصابات بجدري القرود في الولايات المتحدة في الوقت الحالي أكثر من 4 آلاف و600 حالة، مقارنة بـ200 حالة قبل شهر، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، السبت الماضي، أن تفشي جدري القرود أصبح يشكل حالة طوارئ صحية عالمية.

وأعلنت المنظمة الأربعاء تسجيل أكثر من 18 ألف إصابة و5 وفيات بجدري القرود، في 78 دولة، وقال المدير العام للمنظمة تيدروس غيبريسوس، إن أكثر من 70% من الإصابات وقعت في أوربا و25% منها في الأمريكتين.

فرص وقف الانتشار تتضاءل

وقال علماء يقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن مرض جدري القرود إن فرصة وقف انتشار المرض تتضاءل مع زيادة عدد الحالات بضعفين كل أسبوعين، مما يثير مخاوف من أن وصول الانتشار إلى ذروته قد يستغرق شهورا.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية في أوربا أن يصل عدد الإصابات إلى ما يزيد على 27 ألفا بحلول الثاني من أغسطس/ آب في 88 دولة.

وينتشر المرض أساسا بين الرجال المثليين جنسيًّا.

ويقول الخبراء إن الانتشار الراهن قد يؤدي إلى تحورات في الفيروس تجعله أكثر فاعلية في التفشي بين البشر.

وأصدر علماء ألمان، الثلاثاء الماضي، دراسة وجدت تحورات في واحدة من 47 حالة إصابة، وخلصوا إلى أنها قد تساعد على انتشار الفيروس بسهولة أكبر.

وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات والتهاب في الحلق، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه وباطن القدمين والأعضاء التناسلية وغيرها من أجزاء الجسم.

واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.

المصدر : وكالات