ليس أفضل من الأبيض كما يشاع.. تعرف على أضرار الأرز البني

يحتوي الأرز البني على مستويات عالية من حمض الفيتيك (مواقع التواصل)

لا تخلو الموائد العربية من الأرز الذي يعد طبقا رئيسيا كما أنه غني بالفوائد الغذائية وتكلفته المادية قليلة، لكن للاهتمام المتزايد بالصحة وشكل الجسم راج البحث عن كثير من الأطعمة أكثر فائدة وأقل سعرات، وكانت إحدى الشائعات أن الأرز البني أفضل من الأبيض.

أفاد خبراء تغذية أمريكيون أن النوعين لا يختلفان، فالأرز البني هو الحبة الكاملة والأبيض هو نتيجة إزالة طبقة النخالة الخارجية التي تحتوي على عناصر غذائية مختلفة لهذا السبب يختار بعض الناس تناول البني بدلاً من الأبيض.

تحتوي النخالة على الكثير من المكونات الغذائية المفيدة (تواصل اجتماعي)

وعلى الرغم من وجود بعض الفوائد الصحية في الأرز البني، مثل احتمالية خفض الكوليسترول وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وأنواع معينة من السرطان، إلا أن أحد آثاره الجانبية السلبية هو احتواؤه على مستويات أعلى من المضادات تسمى حمض الفيتيك وهو مركب يمكن العثور عليه في العديد من المنتجات النباتية المختلفة ويمكنه في الواقع أن يمنع الجسم من الاستفادة من بعض العناصر الغذائية.

ويمكن العثور على حمض الفيتيك في البقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة مثل الأرز البني.

كيف يؤثر على صحتك؟

وفقًا لتقرير نُشر في المجلة الدولية لعلوم الغذاء والتغذية، من المعروف أن حمض الفيتيك في الطعام يحد من استفادة الجسم من المعادن وخاصة الحديد والزنك والمغنيسيوم والكالسيوم وأوضح أنه حتى إذا كنت تتناول أطعمة تحتوي على هذه المعادن فقد يمنع حمض الفيتيك جسمك من الاستفادة الفعلية منها.

وأشار تقرير من المراجعات الشاملة لعلوم الأغذية وسلامتها إلى أنه على الرغم من أن قابلية هضم الأرز البني بشكل عام أقل من الأرز الأبيض، إلا أن هناك طرقًا معينة لتقليل تأثيرات محتواه من حمض الفيتيك.

وتعتقد كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أنه على الرغم من أن نسبة الحمش الموجودة في الأرز يمكن أن تؤدي إلى بعض الآثار السلبية فإن إيجابيات تناول الأرز البني ما زالت تفوق السلبيات.

يذوب حمض الفيتيك بالنقع في الماء قبل الطبخ (تواصل اجتماعي)

ومن أجل الاستمرار في تناول الأرز البني وتجنب المستويات المرتفعة من حمض الفيتيك، تقترح مجلة (فوود) نقع الأرز البني في درجات حرارة أعلى قبل الطهي لإزالة بعض نسب الحمض.

ونصحت جامعة هارفارد بعدم تناول الكثير من الأطعمة الغنية بحمض الفيتيك في وجبة واحدة وتوزيعها على وجبات عدة.

ويتوفر حمض الفيتيك في معظم الأغذية النباتية، خاصة الحبوب الغذائية مثل القمح والشعير والذرة والأرز ويتركز بدرجة كبيرة في الطبقات الخارجية من الحبوب، كما يوجد في البقوليات مثل البازلاء وفول الصويا بأنواعه ويوجد كذلك في البذور الزيتية مثل بذور السمسم والفجل لكنه قابل للذوبان في الماء.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية