لتحقيق شراكة عالمية.. مؤتمر دولي في بنغلاديش لتبادل البيانات في مجال التعافي من كورونا

دراسات جديدة بشأن خلط اللقاحات مع انتشار متحور أوميكرون
حكومات العالم تسارع الزمن لإنقاذ المنظومة الصحية من الانهيار (غيتي)

عُقد  في العاصمة البنغالية دكا، أمس الأحد، مؤتمر دولي للنظر في تعزيز الجهود الحكومية لقدرة البيانات على تحقيق الصحة العامة العالمية أثناء انتشار الأوبئة مثل وباء كوفيد 19.

ونجح العديد من البلدان النامية في جميع أنحاء العالم في تنفيذ أنظمة ذكية للبيانات استفادت منها لمعالجة تفشي الوباء وإعداد أنظمة إدارة فعالة للاستعداد لانتشار المرض في المستقبل.

ومع ذلك، فإن السيناريو يبدو مختلفا بالنسبة للعديد من البلدان الأخرى التي لا تستطيع تطوير نظام البيانات الذكي المناسب.

وركز المشاركون في المؤتمر الدولي على دور البيانات في تعزيز وإعادة التفكير في سياسة الصحة العامة العالمية ونماذج العمل التي يستخدمها الشركاء؛ مع الأخذ بعين الاعتبار الاستجابات الصحية المستهدفة، وإدارة الموارد الطبية وتتبع الآثار طويلة المدى للمرض.

منصة مشتركة

وكان الهدف من الحدث هو جمع الحكومات وشركاء التنمية وهيئات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية معًا، لتبادل أفضل الممارسات واكتساب المعرفة والأدوات اللازمة لتطوير أنظمة البيانات الجماعية التي يمكن استخدامها لاتخاذ القرارات الكبرى، ووضع الاستراتيجيات وتسريع التعافي من فيروس كوفيد19.

وشدد المؤتمرون على الحاجة إلى إنشاء منصة مشتركة لتبادل البيانات؛ بما في ذلك اعتماد سياسات مشاركة البيانات العالمية والمحلية وتطوير وتنسيق جمع البيانات المشتركة وتسجيلها.

وقام المشاركون بتحليل دراسات حالة محددة وتوصيات استراتيجية تتعلق باستخدام البيانات للمساعدة في الاستعداد لاستجابات صحية أكثر استهدافًا، بما في ذلك إدارة الموارد الطبية.

هنود يصطفون أمام مركز للتطعيم في مدينة أحمد أباد (رويترز)

وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بانتشار الفيروس، جمعت حكومة بنغلاديش بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام وشركاء التنمية من جميع أنحاء العالم لتشكيل شراكة غير مسبوقة، وإنشاء نظام معلوماتي جماعي جديد لمراقبة الأمراض والوفيات وتتبع جهات الاتصال، وتخطيط الاستجابة الصحية وإدارتها.

البلدان النامية تستجيب بفعالية للوباء

وهناك أمثلة جيدة في البلدان النامية التي استجابت بفعالية للوباء.

فقد نجحت رواندا بفضل استثماراتها الموجودة مسبقًا، في بناء نظام ذكي لإدارة البيانات، وتمكنت من إدارة وتوزيع ما يقرب من 350,000 جرعة لقاح تلقتها من خلال “برنامج الدولي كوفاكس” في غضون أسبوعين، على الرغم من تلقيها إشعار وصول الجرعات قبل أيام قليلة فقط .

وقدمت سنغافورة نظام تتبع جهات الاتصال الذي تدعمه الدولة ويوجهه المواطنون، لتطبيق الهاتف المحمول الذي وصل إلى أكثر من 100 مليون عملية تثبيت في 40 يومًا فقط. وأشادت به منظمة الصحة العالمية لمساعدة الإدارات الصحية المحلية والدولية على تحديد المجموعات المصابة بفيروس كوفيد 19.

المصدر : الجزيرة مباشر