ضمور العضلات.. أمل كاذب أم يأس كامل؟ مع الحكيم يجيب (فيديو)
جلبت السنوات الأخيرة ثروةً من الفهم العلمي الجديد فيما يتعلق بفسيولوجيا مرض ضمور العضلات، وهو عبارة عن ضعف تدريجي في العضلة ونقصٍ في كتلتها وتقلص في وظائفها.
استضاف برنامج مع الحكيم الدكتور ثائر عيلان أخصائي الأمراض العصبية الذي شرح أن الضمور العضلي ينقسم لأكثر من نوع إذ أنه ربما يكمن الضعف في العضلة نفسها وهنا يطلق على المرض “الحثل العضلي”.
وأضاف أنه في أحيان يحدث الضمور جراء بنية أخرى غير العضلة وهو ما يؤثر على عمل هذه العضلة ويجعلها تضعف وتضمر ما يؤثر على وظيفتها.
وتابع أنه قد تحدث أحيانا إصابة الخلايا العصبية في النخاع الشوكي وعندها يحدث ضمور في العضل الشوكي.
تعرف على مرض ضمور العضلات وأسبابه الذي أدى إلى إصابة لاعب النادي الأهلي المصري "#مؤمن_ذكريا"#مع_الحكيم pic.twitter.com/MH3sQG5mES
— مع الحكيم (@m3alhakim) July 26, 2021
وأوضح الدكتور ثائر أن الخلايا العصبية الحركية تقوم بتوصيل الأوامر من الدماغ إلى النخاع الشوكي ومن الحبل الشوكي إلى العضلات في جميع أنحاء الجسم ويؤدي الضعف التدريجي للخلايا العصبية الحركية بالنسبة لمرضى ضمور العضلات في النهاية إلى ضعف الخلايا العصبية الحركية وفشلها الكلي منا يفقد قدرة الدماغ على التحكم في حركة العضلات.
ومع ضعف التأثير التدريجي للعضلات الإرادية يفقد المريض القدرة على الكلام والأكل والحركة والتنفس وبعض الأنشطة الأخرى.
ومن الأمثلة على الحركات الإرادية بذل الجهد للوصول إلى الطعام أو الابتعاد عن الشارع.
شريحة "#إيلون_ماسك" لعلاج الضمور العضلي.. وهْم أم أمل قريب؟!#مع_الحكيم pic.twitter.com/wWfFGne5tb
— مع الحكيم (@m3alhakim) July 26, 2021
وأشار عيلان إلى نوع آخر من الضمور العضلي يتمثل في اعتلال الأعصاب المحيطية وهو ما يؤثر أيضا وتدريجيا على وظيفة العضلات بعد حصول تندب أو تصلب في المنطقة أو ضمور بسبب إصابة القشرة الدماغية في المخ، كما يحدث هذا الأمر أيضا مع حدوث الجلطات الدماغية.
وفي حواره مع الجزيرة مباشر أشار الدكتور عيلان إلى وجود بعض العقاقير التي تمت الموافقة عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمساعدة مرضى ضمور العضلات ولكن يظل الأمل محدودًا إذ أن معظم العلاجات التي تحمل أملاً أكبر لا تزال قيد الدراسات.
يذكر أنه يتم تمويل العديد من الدراسات حول العالم من قبل الجمعيات الخيرية والمنظمات العالمية لتطوير المزيد من العلاجات وبالفعل حقق العلماء تقدمًا كبيرًا في معرفة المزيد عن هذا المرض.
بالإضافة إلى ذلك، قد يختبر الأشخاص المصابون بمرض ضمور العضلات جودة حياة أفضل في التعايش مع المرض من خلال المشاركة في مجموعات الدعم ومراكز العلاج المعترف به إذ توفر هذه المراكز معيارًا لأفضل ممارسات الرعاية متعددة التخصصات للمساعدة في تقليص أعراض المرض والحفاظ على أكبر قدر ممكن من التعايش لأطول فترة ممكنة.