ثلاث قصص ملهمة للتغلب على الإعاقة بممارسة الرياضة (فيديو)

بسبب الأسطورة القائلة بأن الرياضة تمثل البراعة الجسدية تم فرض قيود واستثناءات تاريخية على مشاركة الرجال والنساء بشكل عام ومشاركة ذوي الإعاقة في الرياضات المختلفة بشكل خاص.

ولكن اليوم يتجه العالم بشكل أكثر تقدمًا في الإدماج والقبول مع إتاحة فرص المشاركة في الرياضة لكل فئات المجتمع.

وكانت هذه هي الرسالة المجتمعية القائمة عليها حلقة هذا الأسبوع من برنامج (مع الحكيم) على شاشة الجزيرة مباشر والتي قدمت قصة ملهمة لبطل عربي من قطر من ذوي الإعاقة.

فبعد أن أصيب عبد الله آل إسحاق بالشلل النصفي جراء حادث أفقده القدرة على المشي وأجبره على استخدام الكرسي المتحرك.

لم يفقد عبد الله عزيمته وإصراره على الحياة بشكل طبيعي والاستمتاع بكل ما فيها وأظهر قدرة على التفوق على المستوى الشخصي، وكذلك على المستوى الموضوعي بالإضافة إلى الرغبة في الإنجاز وإثبات النفس والوصول إلى الحدود الشخصية مع الحفاظ أيضًا على معايير أداء عالية عن طريق ممارسة رياضات مختلفة.

فوائد الرياضة لذوي الإعاقة

وفقا للكابتن إبراهيم فؤاد مدرب اللياقة البدنية وضيف حلقة برنامج (مع الحكيم) من الممكن أن تساعد ممارسة الرياضات المختلفة في الحفاظ على الصحة البدنية والحصول على الكثير من الفوائد العقلية والعاطفية والاجتماعية أيضًا.

وعلى سبيل المثال يعاني علي صالح من مرض السكري، ولكنه أصبح يستهلك كمية أقل من الأدوية بعد أن انخرط في ممارسة الرياضة، وذلك بسبب تنظيم الوجبات وممارسة التدريبات المطلوبة والابتعاد عن السموم البيضاء والحصول على السكريات من مصادر طبيعية كالتمر والعصائر الطازجة.

وأضاف عبد الله آل إسحاق ضيف البرنامج أن الوجود مع آخرين يعانون من حالات مماثلة من إصابات الحبل الشوكي منذ سن مبكرة ساعده على الشعور بأنه ليس وحده، بالإضافة إلى ذلك، أعطته ممارسة الرياضة فرصة لمشاهدة الآخرين والتعلم منهم لتطوير طرق أفضل لإنجاز الأشياء.

ويطمح عبد الله أن يكون بطل في كمال الأجسام وأن يخوض منافسات دولية. كما فاز ببعض البطولات الخليجية والبطولات المفتوحة.

وأضاف الكابتن إبراهيم أن من أهم فوائد المشاركة في الرياضات بالنسبة لذوي الإعاقة هو تحسين نوعية الحياة، بما في ذلك الحالة المزاجية والرفاهية وزيادة قوة العضلات والقدرة على التحمل وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق وتحسين الحياة الاجتماعية والعائلية.

فعلى سبيل المثال، قد يتعلم من يعاني من إعاقة ما طرقًا أفضل للانتقال من الكرسي المتحرك وإليه وتحميل الكرسي المتحرك في السيارة بنفسه مما يساهم في استقلال الشخص المصاب، وهو ما يسعى إليه من يعيش مع إعاقة.

ما الرياضات التي يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة ممارستها؟

بناءً على قصة عبد الله وصديقيه أحمد وعلي ضيوف حلقة هذا الأسبوع من برنامج (مع الحكيم) فإنه يمكن لأي شخص من ذوي الإعاقة ممارسة أي رياضة يمارسها الشخص العادي.

ويمثل أحمد الشهراني أفضل مثال على ذلك فقد شارك أحمد في العديد من الرياضات وأهمها ماراثونات الكراسي المتحركة، وقطع مسافة قدرها 200 كيلو متر في آخر بطولاته.

ومن أشهر الرياضات التي يمارسها ذوي الإعاقة أيضا كرة السلة وكرة القدم وركوب الدراجات اليدوية والغوص والرغبي، وهو خيار رائع للأشخاص المعاقين الذين يفتقدون الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي بالإضافة إلى غولف الكراسي المتحركة وهوكي الزلاجات وصيد الأسماك وركوب الخيل وركوب الأمواج والكرة الطائرة والتزلج والمزيد.

ودعا برنامج (مع الحكيم) جميع الصالات الرياضية والنوادي بتجهيز المداخل والأجهزة لتناسب احتياجات ذوي القدرات الخاصة للعمل على دمجهم كأشخاص فعالين في المجتمع، لأن ذلك يحدث فرقًا كبيرًا للعثور على شيء لا يمكنهم فعله فحسب، بل يمكنهم الاستمتاع به.

المصدر : الجزيرة مباشر