مع الحكيم.. كيف يشكك صناع نظرية المؤامرة في لقاحات كورونا؟ (فيديو)

مبعث القلق في المتحور الجديد أنه "متعدد الطفرات (غيتي)

مرّ عامان على إعلان ظهور فيروس كورونا المستجد، والذي تتعالى منذ ظهوره أصوات أصحاب نظرية المؤامرة بادعاءات ونظريات كانت تشكك في وجود الفيروس ثم في اللقاحات.

وقال الدكتور طارق أبوغزالة -استشاري القلب والأوعية الدموية وعضو مجلس الجمعية الطبية بولاية فرجينيا الأمريكية ورئيس الأطباء في مستشفى ستون سبرينغز- إن نظرية المؤامرة المتعلقة “بمن المستفيد” ليست حديثة.

وأوضح -خلال مقابلة ببرنامج (مع الحكيم) على شاشة الجزيرة مباشر- أن الأمر يعود إلى بدايات القرن العشرين عند ظهور العديد من الدراسات التي تربط بين الأضرار الصحية للتدخين والتبغ.

وأضاف أبو غزالة أنه في عام 1969 اتفق أصحاب الشركات المنتجة للتبغ في مراسلات بينهم على أنه يجب محاربة العلم بصنع الشك، وكان شعارهم “الشك منتجنا” ومن هنا بدأت “استراتيجية التبغ”، على حد قوله.

واعتمدت هذه السياسة -وفق الطبيب- على 5 محاور رئيسة وهي: نفي الأدلة العالمية، والاستعانة بخبراء مزيفين للطعن في العلماء، والمحاكمات غير المنطقية، والمطالبة بتأكيد الأبحاث بنسبة 100%، وأخيرا، الإيمان بنظريات المؤامرة لمصادرة الحريات.

 

استجابة الجسم

ويشير المشككون إلى آثار جانبية للقاحات، مثل التهاب عضلة القلب، في حين تظهر مزاعم يروجها ناشطو المؤامرة بأن اللقاحات تحتوي مادة أكسيد الجرافين السامة.

واعتبر الدكتور أبو غزالة أنه من حق الجميع طرح هذه الأسئلة، وأن دور العلماء الرد عليها، مشددا على أن اللقاحات التي تُعطى منذ الولادة أثبتت على مر العصور فعالية اللقاحات في القضاء على الأمراض والفيروسات.

وأضاف الاستشاري أنه “لا يوجد شركة دواء أو مؤلفو دراسة أو حتى عالم واحد يستطيع الجزم بنتائج بحث ما بنسبة 100%، ودائما هناك مجال للشك، إذ تختلف استجابة الجسم البشري من شخص لآخر”.

وأكد أننا في مواجهة فيروس متحور سيستمر في التحول إلا أنه مع اللقاحات يمكن احتوائه.

وختم حديثه بالدعوة إلى تلقي اللقاحات، قائلا “من يعالج الكوليسترول أو أي مرض غير مؤلم ليس له أعراض يريد أن يعيش بصحة جيدة”.

المصدر : الجزيرة مباشر