السودان: صور أقمار اصطناعية تظهر حجم الأضرار التي سببتها الفيضانات

الفيضانات في مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم

أظهرت صور أقمار اصطناعية لشركة “ماكسار” (Maxar)، حجم الأضرار الضخمة التي خلفتها الفيضانات في مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم.

وأوضحت وحدة التحقق بالجزيرة مباشر أن الصور تظهر غرق المنازل والأراضي الزراعية في مناطق شمبات وجزيرة توتي والفكي هاشم وحلفايا الملوك وغيرها، حيث تقارن بين وضعها قبل الفيضان وبعده.

كما توضح الصور التي التقطت في ٥ lk سبتمبر/ أيلول الجاري، ارتفاع منسوب النيل إلى مستوى قياسي لم يبلغه منذ سنوات، وذلك بعد حدوث الفيضان.

وأعلنت وزارة المياه والري السودانية أن منسوب النيل الأزرق ارتفع إلى 17.58 مترا (57 قدما) ووصفته بأنه “مستوى تاريخي منذ بدء رصد النهر في العام 1902″. وكان أعلى منسوب مسجل لمياه النيل في السابق عند مستوى 17.26 مترا.

 

 

 

وأعلن المجلس القومي للدفاع المدني بالسودان، الإثنين، ارتفاع حصيلة وفيات السيول والفيضانات إلى 102، فضلا عن غرق قرية كاملة، شمال العاصمة الخرطوم.

وقال المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني العقيد عبد الجليل عبد الرحيم إن “عدد الوفيات ارتفع إلى 102 جراء السيول والفيضانات، فضلا عن غرق قرية (التمانيات) بالكامل، شمال العاصمة السودانية”.

وأوضح أن “عدد المنازل المتضررة من الفيضانات في زيادة مستمرة وبعضها انهار بالكامل، كما تعرضت مناطق جديدة بالخرطوم لأضرار فيضان النيل خلال يومي الأحد والإثنين، بينها منطقتا اللاماب، جنوبي العاصمة، وأم دوم، شرقيها”.

 

 

 

ووفق وسائل إعلام محلية، انهارت جميع منازل قرية “التمانيات”، والبالغ عددها 350 منزلا، بالكامل، وبات السكان يقيمون في العراء ويحتاجون إلى خيام للمأوى.

وقالت وزارة الداخلية السودانية، السبت، إن حصيلة ضحايا السيول والأمطار في السودان بلغت 101 وفاة، و46 إصابة، منذ بداية فصل الأمطار الخريفية في يونيو/ حزيران الماضي.

والسبت، أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها “منطقة كوارث طبيعية”.

ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/ حزيران، ويستمر حتى أكتوبر/تشرين أول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.

 

 

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + ماكسار