حرب غزة وهجمات البحر الأحمر تدفع أسعار النفط للارتفاع مجددا

قفزت أسعار النفط، الخميس، بأكثر من 3%، لتتجاوز العقود الآجلة لخام برنت مجددًا مستوى 82 دولارًا للبرميل، في الوقت الذي يعكف فيه المستثمرون على تقييم أثر فشل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وخاصة تدفق إمدادات الطاقة من منطقة الشرق الأوسط.

وتلقى السوق دعمًا إضافيًا مع تراجع غير متوقع لمخزونات الوقود الأمريكية بنحو 3.2 ملايين برميل، الأسبوع الماضي، ما دفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ليربح أكثر من 1.50 دولار، بمستهل التعاملات الأمريكية اليوم، معززًا مكانته فوق حاجز 75 دولارًا للبرميل.

وتواصل أسعار الخام الارتفاع للجلسة الرابعة على التوالي مع التراجع الملحوظ في شحنات الإمدادات التي تعبر البحر الأحمر، مع استمرار هجمات الحوثيين على سفن تجارية جنوبي البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

وما يشي باستمرار الاضطرابات في البحر الأحمر بلا هوادة، غادرت فرقاطة للبحرية الألمانية صباح الخميس في اتجاه البحر الأحمر بهدف تأمين الملاحة البحرية، وللمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية التي لا تزال قيد الإعداد، للتصدي لهجمات الحوثيين المستمرة.

ومنذ يناير الماضي، قفزت تكلفة شحن الوقود لآسيا 182% جراء تصاعد التوترات جنوبي البحر الأحمر، مع ارتفاع أسعار تأمين السفن من 30 ألف دولار إلى 83 ألف دولار يوميًا، مع اضطرار السفن إلى الإبحار آلاف الأميال حول إفريقيا، مما يؤدي بدوره إلى تقليل عدد السفن المتاحة في السوق الفورية.