زوجته يهودية.. قصة إسلام ناشط أمريكي خلال مظاهرة داعمة لغزة (فيديو)

هذان أكثر ما أعجبني في الإسلام

لم يترك الناشط الأمريكي تايغ باري فرصة لدعم فلسطين، والمطالبة بوقف الحرب على غزة إلا اقتنصها.

باري الذي أشهر إسلامه مؤخرًا خلال مشاركته في مظاهرة تنادي بوقف الحرب على غزة يروي قصة إسلامه وعلاقته بغزة في حوار خاص للجزيرة مباشر.

علاقته بغزة

تعود علاقة الناشط الأمريكي تايغ باري بغزة إلى عام 2009، عندما زارها رفقة زوجته الناشطة اليهودية ميديا بنجامين والناشطة الأمريكية المعروفة آن رايت، معلنًا صدمته مما رآه خلال حرب 2009، وتمنّى باري وقتها ألا تندلع الحرب من جديد.

أصيب الناشط الستيني بخيبة أمل كبيرة مع اندلاع الحرب الحالية، مشيرًا إلى حب أهالي غزة للسلام وشوقهم للحرية، مستنكرًا ما يتعرضون له من قتل وإبادة جماعية من قبل الولايات المتحدة وممثّلها في الشرق الأوسط “إسرائيل”، وفق قوله.

تحدّث باري بفخر عن زيارته لغزة مرات عديدة “لقد ذهبت إلى غزة 11 مرة ولي أصدقاء هناك”.

كما أثنى على الحركة الطلابية في الولايات المتحدة وما تقوم به من مظاهرات رافضة لما يحدث في غزة، مستنكرًا القمع الذي قوبلت به هذه المظاهرات من قبل الشرطة الأمريكية التي كان متوقعًا منها دعم حرية الرأي والتعبير.

وقد قام باري رفقة شريكة كفاحه النضالي زوجته ميديا بنجامين برفع علم فلسطين في كل الفعاليات التي يشاركان فيها دون كلل ولا ملل، “رفعنا العلم الفلسطيني بطول 10 أمتار خلال عشاء الصحفيين في البيت الأبيض وعوقبنا لأننا ننادي بحرية فلسطين وتم توقيف زوجتي والاعتداء عليها من قبل حرس الرئيس الأمريكي جو بايدن”.

قصة إسلامه

يصف الناشط الأمريكي تايغ باري لحظة إسلامه ونطقه الشهادتين قائلا “نعم لقد أعلنت إسلامي، كنت في مظاهرة سلمية صامتة نظمتها مئات السيدات وكنا نتحدث، إحداهن اقتربت مني وسألتني: هل أنا مسلم؟ فأجبتها: لا لست مسلمًا”.

وأضاف بفخر أن هذه الفتاة تمنّت أن يكون مسلمًا، مفصحًا عن مشاعره في هذه اللحظة اتجاه الدين الإسلامي لأنه دين جميل يدعو إلى السلام والحب والتعاطف وتقبل الغير دون شروط. وفي نهاية المطاف نطق باري -الذي ولد مسيحيًّا كاثوليكيًّا وزوجته يهودية- الشهادتين، معربًا عن ارتياحه وشعوره بالسلام الداخلي.

وتابع “الحرية والتعاطف هما أكثر ما أعجبني في الإسلام والقدرة الكبيرة على قبول الآخر، هو دين فريد من نوعه”.

باري الذي عاد مؤخرًا من إسطنبول بعد محاولته رفقة زوجته المشاركة ضمن طاقم “أسطول الحرية” الهادف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، أعلن استمراره في دعم غزة ما دام حيًّا.

وعن أشدّ المواقف تأثيرًا فيه خلال رحلاته المتكررة إلى غزة قال باري “عندما سألت سائقي عن أمنية يتمنى تحقيقها”، أجاب متأثّرًا “أن يذهب برفقة باري إلى القدس يزورها ويملأ عينه المتعطشة بالمسجد الأقصى ثم يعود أدراجه إلى غزة أرضه ووطنه”.

وختم باري قائلًا “لا أمنية تعلو فوق صوت الحنين لزيارة أرضه ووطنه التي منعه الاحتلال من زيارتها بمساعدة قوى كبرى وصمت عالمي”.

المصدر : الجزيرة مباشر