سكان غزة يواصلون القراءة والتعلم على الرغم من الحرب (فيديو)

يصر الفلسطينيون في قطاع غزة على القراءة والمطالعة والتعلم كجزء من إصرارهم على الحياة الحرة والكريمة، على الرغم من تعطل المدارس والجامعات في ظل العدوان الإسرائيلي المفروض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ورصدت كاميرا قناة الجزيرة مباشر إقبالًا كبيرًا على إحدى (بسطات) بيع الكتب في أحد الشوارع في غزة.

كتب متنوعة، ما بين كتب تعليمية مدرسية وثقافية وأدبية ودينية متعددة، تباع بأثمان زهيدة للفلسطينيين الذين تعطلت حياتهم بعد توقف الأعمال والتعليم، فقرروا إشغال أوقاتهم بالتعلم والقراءة والثقافة بالتزامن مع أصوات الطائرات والزنانات الإسرائيلية التي تصب حمم الموت على رؤوسهم.

يقول أحد المواطنين إنه يمتهن تدريس اللغة العربية وتوقف عمله مع بداية الحرب الإسرائيلية.

وأضاف أنه اشترى كتبًا أدبية تتوافق مع تخصصه، كما اشترى كتبًا تعليمية لإخوته، قائلًا: “اشتريت كتبًا لإخوتي الصغار حتى يقضوا أوقاتهم بما يفيد وليعوضوا فقدان التعليم وفقدان المدرسة”.

مواطن فلسطيني آخر، طالب بإعادة أبناء الفلسطينيين إلى المدارس التي توقفت عن العمل مع بدء الحرب الإسرائيلية، مؤكدًا حق الفلسطينيين في الدراسة والتعلم، مناشدًا العالم والدول العربية لتوفير التعليم لابنه ولأبناء الشعب الفلسطيني عامة.

وأضاف: “أريد أن يكون ابني متعلمًا، وإنسان بيفهم، مش يجري وراء المساعدات وقنينة ماء”، مؤكدًا للجزيرة مباشر ضرورة الحفاظ على الأجيال القادمة.

في السياق، أكد صاحب البسطة التي تبيع الكتب أنه يعمل على توصيل الكتب للناس، لا سيما مع توقف المنظومة التعليمية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة التعليم للشعب الفلسطيني ومرددًا قول الشاعر أحمد شوقي: “العلم يرفع بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم”.

المصدر : الجزيرة مباشر