النائب البلجيكي مالك بن عاشور: لهذه الأسباب يجب الاعتراف بدولة فلسطين (فيديو)

طالب النائب في البرلمان الفيدرالي البلجيكي عن الحزب الاشتراكي، مالك بن عاشور، وزيرة الخارجية البلجيكية هادجا الحبيب، بالعمل على الاعتراف بفلسطين بصفتها دولة عضو في هيئة الأمم المتحدة، وذلك ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق أهالي قطاع غزة.

وأكد بن عاشور للجزيرة مباشر أن “الاعتراف بدولة فلسطين متفق عليه من قِبل الحكومة منذ أكثر من أربع سنوات”.

وأضاف “حكومتنا مشكّلة من 7 أحزاب، وهناك مقترح في أجندة البرلمان البلجيكي يطالب بشكل واضح بالاعتراف بدولة فلسطين، كل الأحزاب في البرلمان مؤيدة لهذا القرار، وحتى هذه اللحظة فقط حزب واحد يعارض هذا الاعتراف وهو حزب وزيرة الخارجية”.

وتابع “أغلب أحزاب بلجيكا توافق على مبادئ هذا الاعتراف، لكن السؤال هو متى؟ وهنا لدينا آراء مختلفة، ورأيي واضح، اللحظة هي الآن لأسباب واضحة، وهي أننا نواجه وضعًا يعارض فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو رسميًا فكرة إقامة دولة للفلسطينيين، وهو بهذه المعارضة يبصق على القانون الدولي”.

أهمية الاعتراف بفلسطين

وأضاف بن عاشور أن موقف نتنياهو والحكومة الإسرائيلية هو “تهديد واضح لدور القانون وسيادة القانون الدولي ومصداقيته حول العالم، ولهذا السبب أفكّر بشكل عميق بأنه يجب علينا كبلجيكيين وكأوروبيين القول لا لإخضاع مركزية وجوهرية القانون الدولي للتفاوض”.

وأكد بن عاشور أن “الاعتراف بدولة فلسطين رمزي، ولكنه مهم جدًا لمصداقية القانون الدولي في كل أنحاء العالم”.

وأردف قائلًا “عندما يتم تهديد القانون الدولي من قبل إسرائيل، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نقول كأوروبيين إن هذا غير مقبول، فالأساس الذي يجب أن يبنى عليه أي حل أو عملية سلام في الشرق الأوسط يتمثل باحترام القانون الدولي، وهذه الخطوة الوحيدة لتحقيق كرامة الفلسطينيين وحق تقرير مصيرهم”.

ازدواجية المعايير في الغرب

وقارن بن عاشور برد الفعل الغربي على الحرب في أوكرانيا مقارنة بالحرب في غزة، مؤكدًا أنه “يجب أن نعترف أننا نواجه قضايا تتعلق بازدواجية المعايير”.

ومضى قائلًا إن هذه الازدواجية تتضح “عندما ننظر لردود فعل عواصم الدول الكبرى، مثل واشنطن ولندن وبرلين وباريس، بعد العدوان الروسي على أوكرانيا، ونقارنها بغياب ردود الفعل أو اتجاهات ردود فعل العواصم ذاتها إزاء وحشية العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل”.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن أكثر من 33 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 75 ألف مصاب، علاوة على دمار واسع في البنية الأساسية للقطاع ومنازله.