وزير الخارجية الإيراني يكشف مضمون رسالة من بلاده إلى واشنطن

تصريحات عبد اللهيان جائت من نيويورك
تصريحات عبد اللهيان جاءت من نيويورك (رويترز)

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إن بلاده أخبرت الولايات المتحدة أنها “لا ترغب في المزيد من التصعيد في المنطقة”، وذلك عقب الهجمات التي شنتها طهران على إسرائيل بالمسيّرات والصواريخ، السبت الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عبد اللهيان، الذي يزور نيويورك للمشاركة في اجتماعات مجلس الأمن، قوله “أخبرنا الأمريكيين بشكل واضح أن قرار إيران بمعاقبة إسرائيل هو قرار قطعي ونهائي”.

وأكد عبد اللهيان أنه تم إخبار الولايات المتحدة عندما تم اتخاذ القرار بالرد على إسرائيل، “وذلك في إطار القانون الدولي وحق الدفاع الشرعي”.

وأضاف عبد اللهيان أنه يوم الأحد 14 إبريل/نيسان، وعقب الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، أرسلنا رسالة أخرى عبر القنوات الدبلوماسية توضح أننا لا نرغب في التصعيد.

الحرس الثوري الإيراني يقول أنه لم يستخدم أحدث ما لديه من سلاح في الهجوم على إسرائيل
الحرس الثوري الإيراني يقول إنه لم يستخدم أحدث ما لديه من سلاح في الهجوم على إسرائيل (رويترز)

“تمت تسوية الحساب”

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الخميس، أن القادة الإيرانيين أشاروا إلى أن “الحساب قد تمت تسويته”، حيث قامت إيران بالهجوم على إسرائيل ردًا على قصفها لمقر القنصلية الإيرانية في دمشق، في الأول من إبريل/نيسان الجاري، الذي أسفر عن تسوية مبنى القنصلية بالأرض، ومقتل 7 من ضباط الحرس الثوري الإيراني، من بينهم جنرالان.

غير أن الأمر مختلف، كما أشارت الصحيفة، بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين، إذ يرون أن الأمر لم ينته بعد، ويسعون إلى رد على الهجوم الإيراني.

وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة له الأمس الأربعاء أمام عرض عسكري في طهران أن أصغر هجوم من إسرائيل على طهران سوف يواجه برد هائل وعنيف.

رسائل متبادلة

ونقلت الصحيفة عن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قوله “إننا تلقينا رسائل من إيران، وتلقوا هم أيضًا رسائل من جانبنا”، موضحًا أنه لم تصل رسائل لواشنطن حول “توقيت الهجمات وأهدافها ونوعية الرد”.

ورفض كيربي التقارير التي تحدثت عن أن الهجوم الإيراني “كان من المقصود أن يفشل”، مشددًا على أنه تمت هزيمة الهجوم الإيراني من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل وغيرهما من الحلفاء.

وفي السياق ذاته قال العميد أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني إنه لم يتم استخدام أحدث الصواريخ في البلاد في أول هجوم مباشر على الإطلاق تشنه طهران على إسرائيل.

ونقلت تسنيم عن حاجي زاده قوله اليوم الخميس: “استخدمنا أسلحة قديمة ذات قدرات محدودة ضد العدو الصهيوني”.

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني، قبل عام، قدم نسخة رابعة من صاروخه طراز “خرمشهر” متوسط المدى، الذي يمكن تزويده برأس حربي يزن 1.5 طن.

ودائما ما تكشف إيران عن أنواع جديدة من الأسلحة، لكن لا يمكن للخبراء في كثير من الأحيان التحقق من صحة الادعاءات المتعلقة بقدراتها بشكل مستقل.

المصدر : واشنطن بوست + وكالات