الأونروا تكشف ما فعله الاحتلال بموظفيها الذين اعتقلوا في غزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن موظفيها الذين كانوا قيد الاعتقال على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد اجتياحه قطاع غزة، أفادوا بأنه قد تم استجوابهم أثناء احتجازهم، حيث تعرضوا للتهديد والإكراه والضغوط للإدلاء باعترافات قسرية ضد الوكالة، بما في ذلك الزعم بأن الوكالة لها علاقات مع (حماس)، وأنها شاركت في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول ضد إسرائيل.
أفاد موظفو #الأونروا الذين تم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي بأنه قد تم استجوابهم أثناء احتجازهم وتعرضوا للتهديد والإكراه والضغوط للإدلاء باعترافات قسرية ضد الوكالة، بما في ذلك أن الوكالة لها علاقات مع حماس وأن الأونروا شاركت في هجمات 7 أكتوبر ضد إسرائيلhttps://t.co/Rst2LrIotS pic.twitter.com/DbfPigDW5r
— الأونروا (@UNRWAarabic) April 18, 2024
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأمم المتحدة: إسرائيل لم تقدم وثائق بمزاعمها ضد موظفي “أونروا”
مقررة أممية: تعليق تمويل أونروا يعني المشاركة في “الإبادة” بغزة
أونروا: كارثة إنسانية تنتظر غزة
ونشرت (الأونروا) تقريرًا قالت إنه يستند إلى “المعلومات التي تم الحصول علیها نتيجة لدور الأونروا في تنسیق المساعدات الإنسانية في معبر كرم أبو سالم بین غزة وإسرائیل، حیث قام الجش الإسرائیلي بإطلاق سراح المعتقلین بانتظام منذ أوائل تشرين الثاني 2023، ومن المعلومات المقدمة للأونروا بشكل مستقل وطوعي من قبل الفلسطینیین المفرج عنهم من الاعتقال، وشمل ذلك الرجال والنساء والأطفال والموظفین”.
وتحدث تقرير (الأونروا) عما وصفه بمحتجزين معزولين عن العالم الخارجي في أماكن مجهولة حيث جرى نقلهم بالشاحنات إلى أماكن تبدو كأنها “ثكنات عسكرية” مؤقتة كبیرة تضم ما بین 100-120 شخصًا، حیث تم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي بین فترات الاستجواب، تمتد أحيانًا لأسابيع عدة.
كما تحدث التقرير عن إساءة المعاملة أثناء الاحتجاز خلال مراحله المتعددة التي تعرضوا فيها “للضرب أثناء إجبارهم على الاستلقاء على فراش رقیق فوق الأنقاض لساعات دون طعام أو ماء أو إمكانية للوصول إلى المرحاض، مع تقيید أرجلهم وأیدیهم بقیود بلاستيكة”.
وقال التقرير إنه وفي معظم حوادث الاحتجاز التي تم الإبلاغ عنها “أجبر الجش الإسرائيلي الذكور، بمن فيهم الأطفال، على خلع ملابسهم الداخلية”.
كما يقول التقرير إن (الأونروا) وثقت “مناسبة واحدة على الأقل أجبر فيها الذكور الذين لجأوا إلى منشأة تابعة للأونروا على خلع ملاسهم وتم احتجازهم وهم عراة”.
كما أفاد كل من الرجال والنساء بحسب التقرير “بتعرضهم لتهديدات وحوادث قد ترقى إلى مستوى العنف الجنسي والتحرش من جانب الجيش الإسرائيلي أثناء الاحتجاز، إضافة لإفادة الضحايا الذكور عن تعرضهم للضرب على أعضائهم التناسلية، بينما أفاد أحد المحتجزين بأنه أجبر على الجلوس على مسبار كهربائي”.
وفيما يتعلق باحتجاز موظفي الوكالة، أكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي انتزع اعترافات قسرية من موظفيها تحت التهديد والإكراه والضغط، بالضرب البدني المبرح والإيهام بالغرق، وتعريضهم لهجمات الكلاب والتهديد بالاغتصاب والصعق بالكهرباء، إضافة للإساءة اللفظية والنفسية والتهديد بالقتل أو إلحاق الأذى بأفراد الأسرة، والإجبار على التعري واتخاذ وضعيات الإجهاد”.
تعذيب شديد تقول (الأونروا) إنه كان بهدف الإجبار على الإدلاء باعترافات قسرية ضد الوكالة، بما فيها “أن الوكالة لها علاقات مع حماس، وأن الأونروا شاركت في هجمات 7 تشرين الأول ضد إسرائيل”.
في السياق تقول (الأونروا) إنها “قدمت احتجاجات رسمية للسلطات الإسرائيلية حول المعاملة التي تم الإبلاغ عنها لموظفي الوكالة أثناء وجودهم في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية”، كما أفادت (الأونروا) أنها لم تتلق أي رد على هذه الاحتجاجات حتى الآن.