هل سيُجبَر المتدينون اليهود على التجنيد في إسرائيل؟ خبير عربي يجيب (فيديو)

قال الخبير العربي في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين إن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول وارتفاع معدل القتلى في صفوف جيش الاحتلال، أعاد قضية تجنيد أبناء الطائفة الدينية في إسرائيل (الحريديم) إلى واجهة الأحداث السياسية، لكن هذه المرة من منظور مختلف ومغاير عما كان عليه الأمر في السابق.

وقال جبارين خلال مشاركته في (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، السبت، إن إجبار المتدينين اليهود على التجنيد في إسرائيل قضية صعبة ومركبة، وقد تكون سببًا مباشرًا في إسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والاتجاه إلى انتخابات مبكرة، على حد وصفه.

وأضاف أنه يمكن التوصل إلى سد الفجوة بين أبناء المؤسسة الدينية والأحزاب الصهيونية وحزب الليكود التي يطالب قادتها بالتطبيق الحرفي لمفهوم علمانية الدولة.

وذكر جبارين أن نحو 1200 شاب حريدي يلتحقون بالجيش سنويًّا، إلا أن المؤسسة العسكرية مدعومة بالأحزاب العلمانية تطالب هذا العام بتجنيد 3000 طالب من الطائفة، وهو ما يرفضه الزعماء الدينيون للحريديم.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش يعتزم التوجه إلى حاخامات الحريديم لإقناعهم بدعم تجنيد الشباب الحريدي.

بدورها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الحاخام موشيه هيلل قوله “مستعدون للتضحية بأنفسنا إذا أُجبر طلاب المعاهد الدينية على التجنيد”.

وقال جبارين إن استطلاعات الرأي كشفت أن “إسرائيل ستكون خلال عام 2050 أكثر حريدية من باقي الطوائف الأخرى”، وأن هذا الوضع الجديد سيؤثر في مستقبل إسرائيل بالنظر إلى أن أبناء هذه الطائفة يتمسكون بدراسة التوارة باللغة العبرية ولا يتقنون اللغة الإنجليزية، ويرفضون كل متطلبات الحياة المعاصرة والحديثة، ولذا فإنهم “سيشكلون عبئًا على السياسة والاقتصاد وسوق العمل”.

وخلص الخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن نتنياهو قد يستغل هذه الفجوة السياسية والتناقض الحاصلين بين التيارين الديني والعلماني للدعوة إلى انتخابات مبكرة، مما يعني منحه فرصة عامين إضافيين في الحكم.

المصدر : الجزيرة مباشر