رئيس كولومبيا يعلق على مجزرة شارع الرشيد ويوقف شراء الأسلحة من إسرائيل

قال رئيس كولومبيا جوستافو بترو، الخميس، في تغريدة على موقع “إكس” إن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا على يد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وهم يطلبون الطعام، مشيرًا إلى أن “هذا يسمى إبادة جماعية، ويذكرنا بالمحرقة، حتى لو كانت القوى العالمية لا تريد الاعتراف بها”.

وأعلن بترو وقف كل مشتريات الأسلحة لبلاده من إسرائيل، مطالبًا العالم بوقف ما يقوم به نتنياهو.

واستشهد أكثر من 110 أشخاص وأصيب أكثر من 750 بقصف إسرائيلي لتجمع من الفلسطينيين ممن كانوا ينتظرون شاحنات تحمل مساعدات إنسانية في شارع الرشيد جنوبي مدينة غزة.

وكان بترو أعلن تأييده لرئيس البرازيل لولا دو سيلفا، عندما شبّه ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة بما تعرض له اليهود على يد النظام النازي في ألمانيا.

وكتب بترو على موقع “إكس” قبل أسبوع “أعرب عن مساندتي الكاملة لرئيس البرازيل. هناك إبادة جماعية في غزة، ويتم قتل الآلاف من الأطفال والنساء والعجائز بنذالة. لقد تحدث لولا (رئيس البرازيل) عن الحقيقة، وإذا لم ندافع عن الحقيقة فإن البربرية سوف تقضي علينا”.

وأوضح بترو أن الأغلبية الساحقة من أمريكا اللاتينية تعارض ما وصفه بأنه “بربرية نتنياهو”، مؤكدًا أنه “من المفزع أن يتم قتل الأطفال بالقنابل”.

مساند قوي للقضية الفلسطينية

يشار إلى أن بترو، وهو خبير اقتصادي، هو أول رئيس يساري لكولومبيا التي تعد حليفًا تقليديًا للولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية.

وقام بترو، الذي فاز بالرئاسة العام الماضي، بافتتاح شارع يحمل اسم “دولة فلسطين” في العاصمة بوغوتا، في سبتمبر/أيلول 2023، وكان ذلك في حفل حضره وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية، وبدأ بعزف السلام الوطني الفلسطيني.

وعقب عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفض بترو أن يندد بهجمات المقاومة.

كما رفض بترو ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، عندما قال بعد بداية الحرب في غزة إن دولته تقاتل “حيوانات بشرية”، قائلًا إن “هذا ما كان يقوله أيضًا النازيون عن اليهود”، مؤكدًا أن مثل هذا الخطاب الذي يحض على الكراهية سيؤدي إلى محرقة، على حد وصفه.

وتشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفرت عن أكثر من 30 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 70 ألف مصاب، علاوة على دمار واسع في البنية التحتية، ونزوح نحو مليون ونصف المليون من أهل غزة من منازلهم.