غلبه الخجل.. رد فعل طفل في غزة رأى الكاميرا تصوره وهو يأكل من المخلفات (شاهد)
عيناه استحيتا من عدسة الكاميرا ولكنهما أفصحتا عن ألم الجوع والأسى
كثيرة هي مقاطع ومشاهد المآسي والكوارث الإنسانية التي يتعرض لها الأطفال والنساء وكبار السن على مدار الساعة، نتيجة المجاعة الآخذة بالتفشي في عموم قطاع غزة، وسكانه العالقين بين النزوح والنزوح العكسي.
في مشهد يمزق القلوب، التقطت إحدى الكاميرات طفلًا بوجه شاحب، بدا على جسمه الهزال والضعف، يبحث بين بقايا مخلفات السوق عن ما يسد به رمقه، وبينما همّ أن يظفر بما جادت به النفايات ليأكله، ألقى ما بيده على الأرض، متعففًا من تصويره بهذا المظهر.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد شاب برصاص الاحتلال في طولكرم واندلاع مواجهات عنيفة (فيديو)
سموتريتش يهدد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا وفرض رسوم 100% على الواردات
لابيد: يمكن أن نتعاون مع السلطة في غزة كما الحال بالضفة الغربية (فيديو)
عيناه استحيتا من عدسة الكاميرا ولكنهما أفصحتا عن ألم الجوع والأسى، لم يعد يقوى على البكاء من شدتهما، فمعدته فارغة منذ أيام.
الحاجة إلى الغذاء وندرة الطعام والشراب دفعت سكان القطاع أطفالًا وكبارًا إلى خوض رحلة شقاء يومية، للبحث بين الأنقاض أو أكوام القمامة عن فتات يقتاتون منه، حتى باتوا ينافسون الحيوانات على “خشاش الأرض” إن وجدوه.
والخوف من الموت جوعًا أجبر البعض على طحن أعلاف الحيوانات والماشية وحتى مخلفات الدواب، كبديل للخبز، مع استحالة الحصول على الدقيق مع انعدام الغذاء، وما زال المئات يتدفقون في الشوارع والطرق، يتضورون جوعًا في انتظار المساعدات.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حذرت في أحدث تقرير لها من أن 90% من أطفال قطاع غزة يعانون سوء التغذية، بعدما استنفد أكثر من ربع سكان غزة إمداداتهم الغذائية، مع انقطاع المساعدات وإعلان برنامج الغذاء العالمي أنه أوقف مؤقتًا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمالي القطاع المحاصر حتى تسمح الظروف بتوزيع “آمن”.
على مسمع ومرأى وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، يردد الغزيون “أنقذونا من الجوع”، مناشدين عالم أصم وأبكم وأعمى، يلاحقه عار التخلي عن شعب أعزل يخاطر بحياته لتوفير الطعام والماء، تحت وطأة آلة الحرب الغاشمة للاحتلال.