هجمات متبادلة بين إيران وباكستان في تطور غير مسبوق.. ماذا حدث؟

مقاتلة صينية بجوار أخرى باكستانية
باكستان قامت بضربات جوية لمواقع انفصاليين في إيران

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس، إن قيام باكستان بهجمات على الأراضي الإيرانية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ استهدافًا لمواقع مسلحين انفصاليين “هو رد غير مسبوق، دفع العلاقة بين البلدين إلى أسوأ مستويات لها منذ سنوات، وأثار مخاوف من المزيد من الاضطراب الإقليمي”.

وجاءت الهجمات الباكستانية بعد يومين من قيام إيران بغارات جوية على مواقع قالت إنها تابعة لجماعة “جيش العدل” الانفصالية، في إقليم بلوشستان بأراضي باكستان.

وأدى التمرد المسلح في إقليم بلوشستان ضد باكستان إلى إثارة التوتر بين إسلام آباد وطهران، وتبادل الاتهامات حول إيواء “إرهابيين انفصاليين”.

وتتهم إيران باكستان بالسماح لمسلحي جماعة “جيش العدل” بالعمل من داخل إقليم بلوشستان في الأراضي الباكستانية، وشن هجمات على إيران.

وخلال الأعوام الخمسة الماضية أسفرت الهجمات عبر الحدود في البلدين عن مقتل عشرات من المدنيين وجنود الشرطة والجيش.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قُتل 11 شرطيا إيرانيا وأصيب آخرون عندما قام مسلحون من “جيش العدل” بمهاجمة مركز للشرطة في مقاطعة سيستان وبلوشستان في الأراضي الإيرانية.

وعلى الجانب الباكستاني قُتل عشرة جنود وأفراد أمن بثلاث هجمات منفصلة في بلوشستان قام بها مسلحون انفصاليون يعتقد أنهم يعملون في الجانب الإيراني.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في المخابرات الباكستانية أن الضربات التي قامت بها إسلام آباد في إيران استهدفت “جبهة تحرير بلوشستان”، التي تسعى لاستقلال الإقليم عن باكستان.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن الهجمات الباكستانية أسفرت عن مقتل ثلاث نساء وأربعة أطفال.

وعلى الجانب الآخر نقلت قناة “جيو” الإخبارية الباكستانية عن المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش، قولها في بيان، إن “باكستان تدين بشدة انتهاك إيران غير المبرر لمجالها الجوي، الذي أدى إلى مقتل طفلين بريئين وإصابة ثلاث فتيات”.

ويقع إقليم بلوشستان الباكستاني على حدود إقليم سيستان بلوشستان الإيراني حيث نفذت باكستان ضرباتها.

وعلى الرغم من أن إقليم بلوشستان يمثل 44% من إجمالي مساحة باكستان، وهو الأكبر بين أقاليمها، فإنه الأقل من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عدد سكانه 15 مليون نسمة، وهو الأفقر من الناحية الاقتصادية على الرغم من أن لديه ثروة من المعادن غير المستغلة.

المصدر : الغارديان البريطانية + رويترز