مصمم أزياء فرنسي شهير يتحدى قرار حظر العباءة (فيديو)

نشر مصمم الأزياء الفرنسي المعروف إيدين بلمهدي مجموعة من التصميمات بالذكاء الاصطناعي لفساتين قال إنها مثالية للذهاب إلى المدرسة في ظل قرار حظر العباءة في فرنسا.

وكتب بلمهدي في منشوره “هذه الفساتين لن يجرؤ غابرييل أتال (وزير التعليم) أو إيريك زمور أو مارين لوبان (من اليمين المتطرف) على منع الطالبة من دخول المدرسة بها”.

وصمم إيدين فساتين طويلة وعريضة بألوان العلم الفرنسي، وقال إنه أراد بذلك أن ينشر رأيه ووجهة نظره بشأن القانون الجديد الذي لقي صدى كبيرا في فرنسا.

ورأى مصمم الأزياء الفرنسي، في حوار مع برنامج هاشتاج على الجزيرة مباشر، أن القرار “يدعو إلى الخجل”، وأنه بتصاميمه أراد إيصال فكرة أنه “يمكن أن نكون فرنسيين ونرتدي ما نشاء”، معتبرًا أن “كون المواطنة ترتدي أزياء محتشمة، لا يمنعها من أن تكون فرنسية”.

وأوضح إيدين بلمهدي أنه خصّ بالذكر في منشوره وزير التعليم ومرشح الرئاسة السابق إيريك زمور، وزعيمة اليمين المتطرف “لأنهم “يخفون عنصريتهم بزعم القومية الفرنسية، في حين أنهم مناهضون للإسلام والمسلمين”.

وقال المصمم لهاشتاج، إن قرارات هذه الشخصيات أو تصريحاتها، تُشعر بـ”العار والسخرية”، موضحا أن مواقفهم المشهورة جعلته يشير إليهم.

وأفاد بلمهدي أنه بالإضافة إلى كونه مصمم أزياء فهو من خلفية عربية، وذلك ما أشعره بأن عليه المبادرة وفعل شيء حيال ما يحدث، وإن لم يصمم عباءات في السابق.

وعن إمكانية إخراج هذه التصاميم من الذكاء الاصطناعي إلى أرض الواقع، قال بلمهدي إن هدفه لم يكن بيع هذه التصاميم، وإنما التعبير عن رأيه وموقفه من خلالها، ولكنه لم يستبعد إمكانية تصميمها وعرضها.

وعاد بلمهدي ليؤكد أن كون المواطن مسلما لا يمنعه من أن يكون فرنسيا، قائلا “نحن نحب فرنسا وإن كرهنا الفرنسيون المتعصبون، إلا أننا نبقى فرنسيين مثلهم”.

وقال مصمم الأزياء الفرنسي، إن هذا القرار يخفي عنصرية ضد المسلمين وإن حاول مُقرّوه تبريره بغير ذلك، واستدل بلمهدي على ذلك بالسماح لغير المسلمات بدخول المدارس بنفس اللباس.

وذهب بلمهدي إلى أن مثل هذه القرارات تُعرض الفتيات المسلمات للتنمر ووصفهن بنعوت بشعة وإطلاق الأحكام وتشويه صورهن.

وكان وزير التعليم الفرنسي غابرييل أتال قد أعلن أنه سيحظر ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية، مشيرًا إلى أن ارتداء هذا الزي الإسلامي “يعد انتهاكًا للقوانين العلمانية الصارمة المطبقة في مجال التعليم في البلاد”.

وقال أتال خلال مقابلة مع تلفزيون “تي إف 1” الفرنسي إن “ارتداء العباءة في المدرسة لن يكون ممكنًا بعد الآن”، وشدد على سعيه لوضع “قواعد واضحة على المستوى الوطني” لاتباعها من قبل مديري المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد في جميع أنحاء فرنسا بدءًا من 4 سبتمبر/أيلول الجاري.

المصدر : الجزيرة مباشر