عجوز سوري ينام في العراء: لا أملك ثمن خيمة والأمم المتحدة لا ترد على نداءاتنا (فيديو)

يبيت لاجئ سوري عجوز وأحفاده في عكار شمالي لبنان في العراء بعد أن طُرد من مخيم عجز عن دفع إيجار خيمة فيه هو وعدد من العائلات اللاجئة.

ويتخذ هؤلاء اللاجئون من الخلاء مأوى لهم منذ أسبوع، ويفترشون بطانيات بالية ينامون عليها في العراء، وقد حاول بعضهم تشييد خيام جديدة إلا أن اهتراء الخشب وغياب الخيام منعهم من ذلك.

وأطلق العجوز صرخة عبر الجزيرة مباشر، واصفا مأساته التي تفاقمت بمكث زوجته المقعدة في المستشفى بسبب تدهور حالتها، مؤكدا أنه لا يستطيع توفير ثمن خيمة.

وقال اللاجئ النازح من منطقة البقاع في عكار إن ثمن تأجير خيمة هو 100 دولار، وهو لا يتمكن من دفعها، إذ يدين لمالك الأرض القديم بمبلغ 800 دولار.

وأفاد العجوز أنه طلب مساعدة من الأمم المتحدة منذ سنة، إلا أنه لم يتلق أي استجابة، وقال لاجئ آخر إن “مكتب الأمم المتحدة للاجئين لا يتجاوب مع نداءاتهم”، مضيفا “نحن لا نطلب منهم الآن سوى خيمة”.

لاجئ سوري يفقد خيمته في لبنان (الجزيرة مباشر)

ولم تقوَ لاجئة سورية على التعبير عن مأساتها بالكلمات، إذ غلبتها الدموع فور توجيه مراسل الجزيرة مباشر السؤال إليها، وقالت إنها أم لـ3 أطفال هجرها والدهم، ولا تجد عملا منتظما يمكنها من إطعامهم وإيوائهم.

وقال اللاجئون السوريون إن الوضع شمالي لبنان يزداد سوءا يوما بعد يوم، إذ جعلتهم الأزمة الاقتصادية غير قادرين على توفير ثمن الإيجار في المخيمات، التي تنعدم فيها أبسط الخدمات مثل ماء الشرب والمرافق.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أكثر من 1.8 مليون، نحو 880 ألفًا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تمول بها، ولم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.

وانعكست أزمة لبنان الاقتصادية على اللاجئين السوريين في المخيمات، وقد أجمعوا على صعوبة الوضع الاقتصادي والظروف غير المواتية التي يكابدونها في لبنان.

المصدر : الجزيرة مباشر