“تدريب على ضربة نووية”.. كوريا الشمالية تطلق صاروخين واليابان تحذر (فيديو)

أعلنت كوريا الشمالية، أنها أطلقت صاروخين بالستيين قصيري المدى في إطار “تدريب على ضربة نووية تكتيكية” ردًّا على مناورات عسكرية أمريكية كورية جنوبية، بحسب ما أفادت به الوكالة الرسمية اليوم الخميس.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أن كوريا الشمالية نفذت محاكاة لضربة نووية متبعة سياسة “الأرض المحروقة” لأهداف في أنحاء كوريا الجنوبية؛ وذلك ردًّا على المناورات المشتركة التي قالت إنها بمثابة خطط لشنّ هجوم نووي استباقي من جانب الولايات المتحدة.

زعيم كوريا الشمالية خلال زيارته للقيادة البحرية – 29 أغسطس (رويترز)

تفاصيل غير معتادة

وأوضحت تقارير وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية بتفاصيل غير معتادة كيف تتصور بيونغ يانغ احتمال اندلاع الحرب، بما يشمل مواجهة أي هجوم بضرب كوريا الجنوبية بأسلحة نووية ثم اجتياح أراضيها لاحتلالها.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية “أجرى الجيش الشعبي الكوري تدريبا على ضربة نووية تكتيكية يحاكي ضربات الأرض المحروقة على مراكز القيادة الرئيسية والمطارات العملياتية لعصابات جيش جمهورية كوريا (الجنوبية) مساء الأربعاء”.

وجاء إطلاق الصواريخ في وقت متأخر أمس الأربعاء وقبل يوم واحد من انتهاء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تستغرق 11 يوما، والتي تندد بها بيونغ يانغ منذ فترة طويلة وتصفها بأنها تدريب على الحرب.

زعيم كوريا الشمالية وزوجته في احتفال هدنة الحرب الكورية -27 يوليو (رويترز)

“زعماء عصابات”

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف يوم الثلاثاء على جزء من تدريب شارك فيه قادة وأقسام الجيش بأكمله، بهدف إعدادهم لحرب شاملة مع الجنوب.

وذكر التقرير أن التدريبات تحاكي صدّ غزو مفاجئ ثم شنّ هجوم مضاد لاحتلال “كامل أراضي النصف الجنوبي”.

وتضمنت المحاكاة “شنّ ضربات متزامنة فائقة الكثافة على مراكز القيادة العسكرية المحورية والموانئ العسكرية والمطارات العملياتية وغيرها من الأهداف العسكرية المهمة للعدو”.

ويحث كيم الجيش على تعزيز جاهزيته للحرب، وانتقد قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ووصفهم بأنهم “زعماء عصابات” يتسببون في زيادة خطر نشوب حرب نووية في المنطقة.

اجتماع أمني طارئ

من جانبها عقدت الرئاسة في كوريا الجنوبية اجتماعا أمنيا بعد الإطلاق الذي نفذته كوريا الشمالية في وقت متأخر من الليل، والذي أعقب محاولتها الفاشلة الثانية الأسبوع الماضي لوضع أول قمر صناعي للتجسس في مداره.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر مساء أمس الأربعاء، بعد ساعات من نشر الولايات المتحدة قاذفات قنابل بي-1بي في إطار تدريبات جوية مشتركة بين البلدين الحليفين.

وذكرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، المعنية بشؤون ما بين الكوريتين، في بيان “نندد بشدة بإعلان كيم جونغ أون السافر عن عزمه شن هجوم عسكري علينا واستخدام تدريبات سنوية دفاعية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ذريعة”.

كوريا الشمالية تملك كميات كبيرة من منصات الإطلاق المتحركة (رويترز)

 اليابان تحذر

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الياباني (فوميو كيشيدا) في تصريح للصحفيين “هذه التصرفات تشكل تهديدا للسلام والاستقرار، ليس لبلدنا فحسب بل للمنطقة والمجتمع الدولي، ولا يمكن التسامح معها”.

وقال هيروكازو ماتسونو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن اليابان ستعترض صواريخ كوريا الشمالية إذا حلقت فوق أراضيها.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخ الأول الذي أطلقته كوريا الشمالية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء وصل إلى ارتفاع 50 كيلومترا وحلق مسافة 350 كيلومترا، في حين وصل الصاروخ الثاني إلى ارتفاع 50 كيلومترا وحلق مسافة 400 كيلومتر.

المصدر : وكالات