لاجئون في عكار يوثقون إصابة أطفالهم بأمراض جلدية وضربات شمس من شدة الحر (فيديو)

يلجأ سكان الخيام إلى تبليل قطع من القماش ولف الرضع فيها حتى لا يشعروا بالحر الشديد

رصد لاجئون سوريون في مخيمات شمالي لبنان إصابات بين الأطفال بأمراض جلدية، بسبب موجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع.

وقالت لاجئة لكاميرا الجزيرة مباشر، إنه من الصعب احتجاز الأطفال داخل الخيام التي تصبح شبيهة بالأفران طيلة النهار.

وعبّرت عن معاناتها متسائلة “هل نحمي أطفالنا من الحر أم من الحشرات أم من الأمراض؟!”.

ويلجأ سكان الخيام إلى تبليل قطع من القماش ولف الرضع فيها حتى لا يشعروا بالحر الشديد.

وأوضحت أن صغار السن هم الأكثر تضررًا من الحرارة، إذ لا يتحملونها داخل الخيام المصنوعة من البلاستيك والنايلون التي تُخزّن الحرارة.

وأضافت أنهم يتعرضون لضربات الشمس التي تؤثر في صحتهم، كما أن تعرُّضهم لبعض الحشرات التي تظهر في الحر يصيبهم بأمراض جلدية خطيرة.

وأوضحت أن من بين الأعراض التي يعانيها الأطفال الامتناع عن الأكل والرشح رغم سخونة الجو والنزلات المعوية، مؤكدة أن المراكز الطبية تطلب منهم كلفة عالية لعلاج الأطفال، لا يقدرون على توفيرها.

وأشارت اللاجئة إلى أن الخيام تزيد من درجات الحرارة على ساكنيها ولا تخففها، آملة توفير خيام أخرى تحميهم برد الشتاء ومياه المطر وحرارة الصيف.

واشتكى سكان الخيام في مخيم “الخربة” شمالي منطقة عكار من انقطاع الكهرباء واضطرارهم إلى شرب الماء الساخن من الخزانات بسبب عدم وجود وسائل للتبريد.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أكثر من 1.8 مليون، نحو 880 ألفًا منهم مسجَّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حسب تقديرات لبنانية.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة بدأت في عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تموَّل بها بينما لم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.

وانعكست أزمة لبنان الاقتصادية على اللاجئين السوريين في المخيمات، الذين أجمعوا على صعوبة الوضع الاقتصادي والظروف غير المواتية التي يكابدونها في لبنان.

المصدر : الجزيرة مباشر