لاجئون سوريون في لبنان ينزحون من مخيمهم بعد عجزهم عن دفع إيجاره (فيديو)
طرد صاحب أرض بشمال لبنان لاجئين سوريين بعد رفع سعر إيجار أرضه التي يقيمون عليها مخيما لهم وعجزهم عن الدفع.
ونزح 50 لاجئا سوريا في منطقة دارين بعكار إلى مخيم آخر، لكنهم لم يتمكنوا من إقامة خيامهم فيه بسبب اهترائها.
وقال أحد اللاجئين لكاميرا الجزيرة مباشر، اليوم الثلاثاء، إن خشب خيامهم لم يعد صالحا كما أن الشوادر أصبحت رثة ولا تمكن إقامة خيام جديدة منها.
وأضاف أنهم يعيشون في العراء منذ 5 أيام تحت الشمس الحارقة نهارا ودرجات الحرارة المرتفعة ليلا، ولا يتوفر اللاجئون على أي مورد للماء، إذ يقطعون مسافات بعيدة إلى مخيم آخر من أجل الشرب.
وقالت أمّ إن النوم في العراء ليلا وسط أراض زراعية، يشكل خطورة كبيرة على حياة أطفالهم بسبب كثرة الحشرات والأفاعي والعقارب، جراء ارتفاع درجات الحرارة.
وناشد اللاجئون المنظمات الدولية والإنسانية النظر في وضعهم المأساوي ومدّهم بخيام جديدة لإقامة مخيم جديد يأويهم أو نقلهم إلى منازل للاجئين. وقال لاجئ إنهم يتواصلون مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، دون أي استجابة.
ورصد مراسل الجزيرة مباشر تكوّم ما بقي من خيام اللاجئين القديمة وأمتعتهم وهم يتجمعون حول تلك البقايا، في مشهد يعبّر عن صعوبة الوضع.
وتحيط بالبقعة التي نزح إليها اللاجئون أراض شاسعة تعزلهم عن المدينة، وقد ساهمت الأزمة الاقتصادية في لبنان في تأزم وضعهم، مما جعلهم غير قادرين على دفع الإيجار.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أكثر من 1.8 مليون، نحو 880 ألفًا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تمول بها، ولم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.
وانعكست أزمة لبنان الاقتصادية على اللاجئين السوريين في المخيمات وأجمع اللاجئون السوريون على صعوبة الوضع الاقتصادي والظروف غير المواتية التي يكابدونها في لبنان.