اللعب في المياه.. ملاذ أطفال سوريين لاجئين في لبنان لمواجهة الحرارة (فيديو)

يقضي أطفال مخيم “البلانة” للاجئين السوريين بعكار شمالي لبنان، يومهم في غَمر أجسامهم الصغيرة بالماء لمواجهة شدّة الحرارة في ظل ارتفاع درجاتها.

ورصدت الجزيرة مباشر ملء الأطفال لأوعية من الماء والجلوس داخلها، وهي إحدى طرقهم لمواجهة موجة الحر، التي زادت مستوياتها شمالي لبنان اليوم السبت.

وأفصح هؤلاء الأطفال عن آمالهم أن يصبحوا أطباء ومهندسين ومحامين في المستقبل، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها في مخيمات اللجوء.

ولا يجد اللاجئون بدًّا من توفير الماء لصغارهم ليواجهوا به الحرارة، ولو كلفهم ذلك شراءه في ظل انعدامه مجّانًا، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء اللازم لتشغيل المراوح الهوائية.

وقال أحد اللاجئين لكاميرا الجزيرة مباشر، اليوم السبت، إن التيار الكهربائي لا يتوفر إلا ساعتين في اليوم، مضيفا أن “العيشة صعبة كثيرا”، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح أنهم لا يقدرون على تأجير منازل إسمنتية تحميهم من الحرارة، ولا يجدون خيارا سوى المكوث في الخيام البلاستيكية التي تصبح مثل الأفران في موجة الحر.

أطفال سوريون لاجئون في لبنان يواجهون الحرارة بالماء (الجزيرة مباشر)

وأظهر لاجئ كيف يغطي خيمته بقطع من البلاستيك، موضحا أنه لا يتمكن من شراء عوازل للحرارة، وأنه أب لأربعة أطفال أحدهم مصاب بضمور دماغي، و”لا يتلقى أي مساعدات من أي جهة”.

ونقل مراسل القناة شعورا بالاختناق داخل الخيمة بسبب ضغط الحرارة، وذلك في ساعات الصباح الأولى رغم أن الشمس لم تشتد بعد.

وطالب اللاجئون المنظمات الإغاثية والجهات المسؤولة بتوفير طاقات شمسية لهم حتى يتمكنوا من تشغيل المراوح الهوائية لتخفيف وطأة الحر عن صغارهم.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أكثر من 1.8 مليون، نحو 880 ألفًا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تمول بها، ولم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.

وانعكست أزمة لبنان الاقتصادية على اللاجئين السوريين في المخيمات، وأجمع اللاجئون السوريون على صعوبة الوضع الاقتصادي والظروف غير المواتية التي يكابدونها في لبنان.

المصدر : الجزيرة مباشر