رفضا لتحديد عدد التغريدات يوميا.. ثورة غضب ضد مالك تويتر إيلون ماسك (فيديو)

تتواصل ردود مستخدمي تويتر الغاضبة على مالك الموقع الملياردير إيلون ماسك بعد قرار تحديد عدد التغريدات التي تتاح للمستخدمين قراءتها يوميًّا.

وقال مغردون إن قرار ماسك يعدّ تمهيدا لإجبارهم على الاشتراك بمقابل مادي، وسط توقعات بحملات لحذف الحسابات ردًّا على القرار.

وكان ماسك قد غرد قائلا إن “أصحاب الحسابات الموثقة سيكونون قادرين على قراءة 6 آلاف تغريدة في اليوم، في حين يقتصر العدد في الحسابات غير الموثقة على 600 تغريدة يوميًّا”.

وعاد ماسك ليرفع العدد إلى 10 آلاف للحسابات الموثقة وألف لغير الموثقة و500 للحسابات الجديدة، مبيّنًا أن قراره يهدف لعدم استغلال شركات الذكاء الاصطناعي لبيانات المنصة.

ويعدّ موقع تويتر من بين أكثر منصات التواصل الاجتماعي شيوعا. ووفقا لبيانات العام الجاري، فإن إجمالي مستخدميه يتجاوز 353 مليون مستخدم، كما يصل عدد المستخدمين النشطين شهريا إلى 330 مليونا.

وانخفض عدد مستخدمي تويتر في العام الجاري بنسبة تقارب 4% عن العام الماضي، وهو ما ربطه متابعون باستحواذ ماسك على المنصة.

وأوضح عبد اللطيف نجم الخبير في الإعلام الرقمي أن ماسك منذ استحواذه على تويتر يصدر قرارات يراها بعض المتابعين غريبة، أبرزها دفع مقابل مادي لتوثيق الحسابات.

وأضاف في حديث لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أن “ماسك في النهاية رجل أعمال يبحث عن الربح، في حين كانت المنصة تعاني مشاكل في ذلك”.

ورأى الخبير الرقمي أن قرار ماسك مدفوع بالجانب الربحي أساسا قبل أن يكون حماية لبيانات تويتر من مواقع الذكاء الاصطناعي، وأنه يحاول دفع المستخدمين لشراء علامات التوثيق للحصول على الامتيازات.

وقال نجم إن المستخدم لا يمكنه اختيار نوعية التغريدات التي قد تظهر له، معتبرا أن الأمر سيؤثر في حسابات القنوات والمواقع الإخبارية أيضا، وقد يحد من وصولها إلى المستخدم.

وأشار إلى أن ماسك لفت في وقت سابق إلى أن “المواقع الإخبارية تستهلك أيضا من بيانات تويتر” وأنه يريد أن يعيد للمنصة طابعها الاجتماعي.

واعتبر الخبير الرقمي أن ماسك لن يصرح بأن هدفه اقتصادي في حين يوضح باستمرار أن هدفه أن تصبح المنصة موثوقا بأخبارها وبمحاربتها الحسابات الزائفة.

ونشر المدون بات لولر مقطع فيديو سخر فيه من إيلون ماسك، مشيرا إلى أنه عاجز عن السيطرة على المنصة التي اشتراها، وقال إن تويتر لم يدفع لخوادم معينة لخفض التكاليف، وهو ما تسبب في حجب الخدمة.

وقال الناشط في المقطع إن جميع مبرمجي تويتر الأكفاء غادروها، وإن الذين يعملون معه من المحتمل أنهم لا يعرفون أين المشكلة، مما جعل ماسك يحد من عدد التغريدات التي تصل إلى المستخدمين.

واعتبر المدون أن “انعدام الكفاءة هو ما قاد ماسك إلى هنا”، وسخر من فكرة أن ماسك يمنع المستخدمين من استخدام منصته، ومضى إلى القول “المال لا يعني الذكاء ولا الكفاءة ولا النجاح”.

وشارك عدد من الناشطين في الجدل حول قرار ماسك، وقال حساب تعليقا على فيديو المدون لولر “للتبسيط يا جماعة حتى يشتغل تويتر بشكل طبيعي محتاج مثلا ألف سيرفر (خادم)، فجأة لقي نفسه شغال على 100 سيرفر بس فبقى ملهوش حل غير إنه يقلل استخدام الناس للحد الأدنى لأن الحل البديل كان انهيار المنصة بالكامل أمام جامع جميع المستخدمين والسيرفرات حترجع بالتدريج لا تقلقوا”.

وقال ناشط آخر “ماسك اشترى تويتر بهدف الربح وهو الآن يسترد ماله”.

وكتب جاسم سلمان “من الجيد أن تكون هناك خيارات، ولا تكون رقابنا بيد السيد إيلون ماسك”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي