بعد 9 سنوات من قيادة انقلاب.. رئيس الوزراء التايلاندي يعتزل السياسة

رئيس وزراء تايلاند المنتهية ولايته برايوت تشان أوتشا (رويترز)

بعد تسعة أعوام من توليه السلطة عقب انقلاب عسكري، يعتزم رئيس الوزراء التايلاندي المنتهية ولايته (برايوت تشان أوتشا) اعتزال السياسة. وأعلن قراره في بيان، الثلاثاء، وفقًا لتقارير إعلامية.

وتردد أن برايوت سيتنحى بعدما مُني حزبه بهزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية في 14 مايو/أيار الماضي.

ونقلت صحيفة (بانكوك بوست) عنه قوله في بيان أصدره الحزب “من الآن فصاعدًا، أرغب في اعتزال السياسة، والاستقالة من عضوية حزب الأمة التايلاندية المتحدة”، بينما تردد أنه سيواصل إدارة شؤون البلاد لحين انتخاب حكومة جديدة.

وفي 22 مايو 2014، شهدت تايلاند انقلابًا عسكريًّا بزعامة قائد الجيش حينئذ الجنرال تشان أوتشا، بعد 6 أشهر من المظاهرات التي مهدت لإسقاط حكومة ينغلانك شيناوات. وبعد 3 أشهر من الانقلاب، صار قائد الجيش رئيسًا للوزراء ونزع بزته العسكرية.

وواصل تشان أوتشا حكمه للبلاد بصيغ مختلفة، وكان يتطلع لأن يحكم لسنوات مقبلة، إذا فازت الأحزاب الداعمة له في الانتخابات التي أُجريت قبل شهرين، لكن المفاجأة كانت فوز كيان مُعارض ليبرالي شبابي جديد هو “حزب التقدم”.

وحصل هذا الحزب الجديد على 152 مقعدًا، ثم تلاه حزب “من أجل تايلاند” المُعارض، بقيادة عائلة رئيس الوزراء الأسبق شيناواترا التي أُسقط حكمها لأكثر من مرة، بـ141 مقعدًا، وذلك من مجموع 500 مقعد، بينما لم تفز الأحزاب التي تمثل الجنرالات والعسكر إلا بـ77 مقعدًا.

وأظهرت النتائج أن فئات شبابية واسعة تريد التغيير، منهم 3.3 ملايين شاب يصوتون لأول مرة، وكثير منهم اختاروا مرشحين من حزب مُعارض جديد نسبيًّا ويقدّم مرشحًا شابًّا وطرحًا مختلفًا في قضايا عديدة.

ويرى محللون أن أغلبية الأصوات تُمثل رغبة شعبية في العودة إلى أجواء الحريات السياسية، والتعبير عن الرأي في بلد انتعشت فيه الديمقراطية لفترات متقطعة، تخللتها انتكاسات عبر 12 انقلابًا خلال عقود.

المصدر : الألمانية