طالبان توقف جميع أنشطة السويد في أفغانستان ردا على حرق المصحف

أحرق مهاجر عراقي في السويد مصحفًا في ستوكهولم الشهر الماضي، مما أثار غضب العالم الإسلامي (رويترز)

أوقفت الحكومة الأفغانية المؤقتة بقيادة حركة طالبان جميع أنشطة السويد في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، ردًّا على حرق نسخة من المصحف في ستوكهولم الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد في بيان “بعد تدنيس القرآن الكريم والسماح بإهانة المعتقدات الإسلامية، تُصدر إمارة أفغانستان الإسلامية أمرًا بوقف جميع أنشطة السويد في أفغانستان”.

ولم يعد للسويد سفارة في أفغانستان منذ تولي طالبان السلطة في عام 2021. وقالت اللجنة السويدية من أجل أفغانستان إنها تسعى للحصول على توضيح من سلطات طالبان بشأن مدى تأثير القرار على عملها.

وفي سياق متصل، أدان وزير الخارجية المصري سامح شكري “الجرائم” التي تستهدف المسلمين، واستنكر حوادث حرق المصحف الشريف.

وألقى شكري، خلال كلمة مسجلة، بيان مصر أمام جلسة النقاش العاجل بشأن “تصاعد أعمال الكراهية الدينية التي تتجلى في الانتهاك المتكرر للقرآن الكريم” التي عقدها مجلس حقوق الإنسان، الثلاثاء.

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في تصريح له إلى أن وزير الخارجية أدان في كلمته بأشد العبارات الجرائم التي تستهدف المسلمين ورموزهم الدينية والقرآن الكريم، مع ترحيبه بعقد جلسة النقاش العاجل، ومطالبته مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بإيلاء الاهتمام اللازم لتفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا.

بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، إن تدنيس المصحف يرقى إلى مرتبة التحريض على الكراهية الدينية.

وتحدّث بوتو زرداري أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عبر رابط فيديو، قائلًا “يتعين علينا أن نرى هذا بوضوح باعتباره تحريضًا على الكراهية الدينية وتمييزًا ومحاولات لإثارة العنف”، مضيفًا أن مثل تلك الأفعال ارتُكبت “بموافقة حكومية وحصانة من العقاب”.

وتابع “من المهم إدراك مدى الأذى الذي يتسبب فيه تدنيس المصحف بشكل علني ومتعمد للمسلمين. هذا عدوان على دينهم”.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، للمجلس المؤلف من 47 دولة، إن الأعمال التحريضية ضد المسلمين والديانات الأخرى أو لأقليات “مسيئة وغير مسؤولة وخاطئة”.

لكنه أضاف أن هذه “مجالات معقدة”، ويجب توخي الحذر في وضع قيود قانونية بشأن حرية التعبير يمكن أن يسيء من يتولون السلطة استخدامها.

وأحرق مهاجر عراقي في السويد مصحفًا خارج مسجد ستوكهولم الكبير الشهر الماضي، مما أثار غضب العالم الإسلامي. واستنكر المسؤولون السويديون هذا الفعل، لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون منعه بسبب “القوانين التي تكفل حرية التعبير”.

المصدر : وكالات