هشام قاسم: نطالب الحكومة المصرية بالكشف عن تفاصيل مشروعها بشأن هدم المقابر التاريخية (فيديو)

طالب الناشر والسياسي المصري هشام قاسم الحكومة المصرية بالكشف عن التفاصيل الكاملة بشأن مشروع هدم بعض المقابر الأثرية وغير الأثرية خاصة في القاهرة التاريخية.

وقال قاسم في لقاء مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، إن الأمر يتعلق بحملة عشوائية ضد هذه المقابر التي هي في الغالب لشخصيات دينية وأدبية معروفة ومهمة في تاريخ مصر، إضافة إلى مقابر أخرى خاصة بالأسر، مؤكدا أنه لا أحد حتى الآن “يفهم أهداف ونيات الحكومة من هذا المشروع والأموال التي صرفت عليه”.

وأضاف أن المعلومات المتوفرة من المصادر غير الرسمية والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن إمكانية تحويل هذه المقابر إلى حدائق عامة وطرق، مشددا على أنه إذا كان هذا هو الهدف فتجب المساواة في المدافن بين جميع المواطنين ونشر تفاصيلها أمام الناس.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد طالبت الحكومة المصرية بتحديد موقفها مما يجري، وهددت بشطب القاهرة التاريخية من قائمة التراث العالمي ونقلها إلى التراث المعرض للخطر.

وعلق قاسم قائلا إن الحكومة لا تهتم بما تقوله اليونسكو، مشيرا إلى أن هناك أثارا مسجلة تم هدمها وتدميرها.

وأضاف قاسم أن “المقاولين الذي ينفذون عمليات الهدم هم المستفيدون الأوائل من هذا المشروع وأن لديهم سلطة أقوى من الحكومة”.

وأكد قاسم أن التدمير لا يزال مستمرا، وقال “الجرافات اقتربت من مدافن أسرتي وأخشى أن تعبث الأيادي برفاة والدتي”.

وقالت الحركة المدنية التي تضم 12 حزبا معارضا، إنها انضمت إلى الدعاوى القضائية المطالبة بوقف هدم المقابر التاريخية، ودعت إلى إطلاق حوار بمشاركة أكاديميين متخصصين في علم الآثار والتخطيط العمراني يتناول أهمية البُعد التاريخي للمقابر والحفاظ على التراث بكل ما يمثله للأجيال القادمة لحفظ الذاكرة الجماعية للمصريين.

وكانت الحكومة المصرية قد نفت تنفيذ حملة شاملة لهدم مقابر أثرية مُشددةً على أن كافة المقابر الأثرية قائمة كما هي، مُؤكدةً حرص الدولة على الحفاظ على الآثار بكافة أنواعها وأشكالها.

من جانبها، قالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن جميع المقابر التي صدر أمر بإزالتها ليست أثرية وغير مُسجلة بوزارة الآثار وإنما هي مقابر عادية لدفن الموتى.

 

المصدر : الجزيرة مباشر