الأعلى منذ 2017.. الهجرة غير النظامية عبر المتوسط زادت بأكثر من الضعف هذا العام

مهاجرون تم إنقاذهم بعد غرق قاربهم في عرض البحر - 14 يونيو (الفرنسية)

أكدت وكالة الحدود الأوربية (فرونتكس) أن عدد عمليات دخول حدود الاتحاد الأوربي عبر وسط البحر الأبيض المتوسط، زاد بأكثر من الضعف، هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت الوكالة في بيان إن دول الاتحاد الأوربي، رصدت في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، أكثر من 50 ألفا و300 عملية عبور غير نظامية عبر هذا الطريق وهو “أعلى رقم مسجل منذ عام 2017”.

وقالت الوكالة الأوربية المتخصصة في بيان، إن وسط البحر الأبيض المتوسط لا يزال طريق الهجرة الرئيسي إلى الاتحاد الأوربي، مشيرة إلى أنه شهد نحو نصف حالات الدخول غير النظامية المبلغ عنها عام 2023.

وبلغ العدد الإجمالي لعمليات الدخول التي أُبلغت بها المنظمة الأوربية 102 ألف، بزيادة قدرها 12% على مدى عام.

وقالت (فرونتكس) إن ثاني أكثر الطرق نشاطا كان عبر غرب البلقان، مع أكثر من 30 ألفا و700 عملية دخول، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأشارت المنظمة إلى أن جميع طرق الهجرة باستثناء وسط البحر الأبيض المتوسط شهدت أيضا تراجعا تراوح بين 6% في غرب البحر المتوسط و47% عبر طريق غرب إفريقيا.

وأرجعت الوكالة ذلك الانخفاض إلى ما قالت إنه “فترات طويلة من سوء الأحوال الجوية، مما جعل الرحلات الخطرة على متن قوارب غير صالحة للإبحار أصلا أكثر خطورة”.

وقالت الوكالة الأوربية إنه على الرغم من ذلك فإن “ضغوط الهجرة في المنطقة لا تزال مرتفعة”، وأضافت أنه يمكن توقع زيادة نشاط المهربين في المنطقة في الأشهر المقبلة.

مأساة الهجرة

وقضى نحو 78 شخصا يوم الأربعاء جراء غرق مركب يقل مئات من المهاجرين قبالة سواحل جنوب غرب اليونان، في واحد من أسوأ حوادث الغرق، وأعلنت السلطات هناك حدادا مدة 3 أيام على ضحايا القارب المنكوب.

وأعلن خفر السواحل أن مركب الصيد -الذي كان يحمل الضحايا- انقلب في المياه الدولية قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، حيث جرت عملية إنقاذ ضخمة وتواصل البحث عن ناجين بعد إفادات بأن المركب كان يحمل ما لا يقل عن 750 شخصا.

لكن المنظمة الدولية للهجرة أبدت خشيتها من أعداد أكبر وقالت إنها “تخشى من أن يكون مئات من الأشخاص قد غرقوا في واحدة من أسوأ الحوادث مأسوية في المتوسط منذ عقد”.

وأكّدت مسؤولة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن “الوضع مروّع بالفعل”، وقالت إن الناجين “في حالة نفسية سيئة للغاية، وكثير منهم في حالة صدمة ومرهقون”.

وقالت الناطقة باسم خفر السواحل إن الناجين “كلّهم رجال” مشيرة إلى احتمال أن تكون نساء وأطفال ضمن المفقودين، وأشارت السلطات إلى أن الناجين هم 47 سوريا و43 مصريا و12 باكستانيا وفلسطينيان.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية “لا نعلم ما هو عدد الذين كانوا داخل المركب، لكن نعلم أنه من المعتاد أن يغلق عليهم المهربون المنافذ بغية إبقاء الأمور تحت السيطرة”.

وذكر أحد الناجين للأطباء في مستشفى كالاماتا أنه رأى نحو 100 طفل في المركب، وأن أكثر من 20 شخصا ما زالوا في المستشفى في كالاماتا.

المصدر : وكالات