فقَدت النطق جراء الصدمة.. طفلة مجهولة الهوية تصل إلى مستشفى العودة بعد مجزرة للاحتلال الإسرائيلي في النصيرات (فيديو)

وصلت طفلة فلسطينية وحيدة إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات في مدينة دير البلح بقطاع غزة، فجر اليوم السبت، بعد قصف إسرائيلي مكثف للمخيم.

ولم تتمكن الطواقم الطبية في المستشفى من التعرف على هوية الطفلة التي وصلت وسط جموع من المصابين والجرحى والشهداء.

وقالت طبيبة في المستشفى لكاميرا الجزيرة مباشر إنها مصابة بجروح وخدوش خارجية، وقد تكون “طارت” من قوة القصف من مكان إلى آخر. وأوضحت أن عمرها بين سنتين و3 سنوات وأنها لا تنطق من شدة الصدمة.

وظهرت الطفلة وهي تأكل شرائح بطاطس قدمها لها الطاقم الطبي لتلتهى بها عن الألم وتتجاوز حالة الصدمة التي أصابتها.

وكانت الصغيرة في حالة من الذهول على سرير في القسم الخارجي من مستشفى العودة الذي يستقبل الحالات المتوسطة. وأظهر مراسل الجزيرة مباشر محمد وشاح صورة الطفلة على أمل أن يتعرف عليها أحد من أقارب أهلها.

وقالت طبيبة من المستشفى إن البارحة ليلة الجمعة كانت عصيبة على مخيم النصيرات ومستشفياته، إذ اضطر مستشفى العودة إلى تشغيل طاقميه الليلي والنهاري لإسعاف الأعداد الكبيرة من الجرحى.

ورجحت الطبيبة أن الطفلة من سكان المخيم الجديد في النصيرات، وقالت إنها وصلت إلى المستشفى فجرا مع القصف الإسرائيلي الذي طال المنطقة. وأفادت أن عددا كبيرا من الشهداء لم يتم التعرف عليهم لكونهم نازحين.

وقالت الطبيبة إن المستلزمات الطبية في المستشفى تظل قليلة مقارنة بعدد الجرحى والمصابين الذين يصلون عدة مرات في اليوم الواحد، والذين تحاول الطواقم الطبية إسعافهم بما توفر.

ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر مشاهد مفجعة لتكدس جثث الشهداء في ممرات المستشفى وأقسام الأطباء فيه التي أُفرغت خصيصا لوضع الشهداء فيها إلى حين التعرف عليهم.

وحجبت شاشة الجزيرة مباشر المشاهد لصعوبتها؛ إذ ظهرت الدماء وهي تلطخ أرضيات المستشفى والجثث وهي مكدسة، بعد مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت بمروحياته وطائرات إف 16.

وأوضح مراسل القناة أن الاحتلال كان يحاول بقصفه المكثف لمخيم النصيرات توفير الغطاء لخروج قوة خاصة من قواته توغلت داخل المخيم لتحرير جندي إسرائيلي لدى كتائب القسام، قبل أن تتسبب في قتله.

المصدر : الجزيرة مباشر