شهادة مرعبة لنازحة من غزة: ضابط إسرائيلي هددني بأمر جنوده باغتصابي وأحدهم ضرب بطني وأنا حامل (فيديو)

قالت نازحة من مدينة غزة إن ضابطا من جيش الاحتلال الإسرائيلي هدّدها بأنه سيأمر جنوده باغتصابها، وذلك في نقطة تفتيش بشارع صلاح الدين على طريق النزوح إلى جنوب القطاع.

وأفادت المرأة لكاميرا الجزيرة مباشر، اليوم السبت، من مدينة دير البلح التي نزحت إليها، أنها أخبرت جنود الاحتلال خلال التحقيق معها بأنها حامل في شهرها الخامس، ورغم ذلك فقد ضربها أحدهم على بطنها.

وأوضحت النازحة أنها ما زالت تعاني آلاما في بطنها بسبب الضرب، وقالت إن جنود الاحتلال سألوها أين كانت يوم السابع من أكتوبر وأين كان زوجها وحماها، فأخبرتهم بأنها لا تعلم، فلم يقتنعوا بذلك.

وأكدت المرأة أن زوجها يعمل كهربائيا وأنه لا علاقة له بعملية طوفان الأقصى، لكن الجنود ظلوا يشددون على أنه كان “في الداخل” أي داخل المستوطنات الإسرائيلية التي اقتحمها رجال المقاومة الفلسطينية.

وقالت الشابة إن جنود الاحتلال عاملوها معاملة سيئة خلال التحقيق، إذ ضربوها مرات عدة ونزعت جنديات جميع ملابسها بدعوى تفتيشها. وأضافت أنهم أخرجوها من الخيمة التي يجعلون منها نقطة للتفتيش وأدخلوا حماتها وهي معتقلة لديهم إلى الآن.

واحتجز جنود الاحتلال شابة أخرى من أفراد العائلة وامرأة ثالثة، وهما في طريقهما إلى الجنوب، بعد أن حاصر جنود الاحتلال منزل العائلة في حي الزيتون بمدينة غزة وأخرجوها منه وأمروها بالتوجه إلى الجنوب.

وحكت نساء العائلة قصصا مرعبة عشنها خلال اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي منزلهن وفي طريق النزوح ليلا، قبل وصولهن إلى دير البلح أول أمس الخميس.

وقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي 20 رجلا من العائلة بعد أن نزعوا كل ملابسهم؛ أحدهم يبلغ عمره 60 سنة وهو مُقعد، وآخر جريح فُتح رأسه وفقد بصره بقصف للمنزل.

وأفادت امرأة أخرى من عائلة “أبو الزور” أن الاحتلال حاصر حي الزيتون مدة 12 يوما، وأبقى الأسر والأطفال دون طعام ولا شراب، قبل أن يقتحم منازلهم ويُخرجهم منها بالقوة والضرب.

وقالت النازحة إن الطائرة المسيّرة (الدرون) كانت تدخل إلى داخل المنزل وتستهدف براميل الماء حتى تمنعهم من الشرب. وأضافت أن الجنود كانوا يطرقون عليهم الأبواب ويرمون العبوات داخل المنزل.

شاهد الأطفال كل هذا العنف وشاهدوا آباءهم وهم يُنكّل بهم قبل أن يُخرجوهم من منازلهم. وقالت المرأة للجزيرة مباشر إن طريق النزوح كان ممتلئا بأشلاء الشهداء التي كانت تنهشها الكلاب.

وكان جنود الاحتلال يتعمدون إخافة الأطفال، بحسب المتحدثة، عبر إصدار أصوات العواء وإطلاق الرصاص والضحك بأصوات عالية، بعد شعور الأطفال بالخوف وشروعهم في البكاء.

المصدر : الجزيرة مباشر