استُشهدت أسرته ويظنهم من الناجين.. شهادة مؤثرة لطفل ناج من مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات (فيديو)

ظل طفل فلسطيني في مخيم النصيرات بمدينة دير البلح في قطاع غزة، يظن أن أسرته تعيش وأنها تتلقى العلاج في المستشفى، في أنهم استشهدوا جميعا بمجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مراسل الجزيرة مباشر محمد وشاح إن طائرات الاحتلال الإسرائيلية حاولت أمس الجمعة توفير الغطاء لإحدى الفرق الخاصة الموجودة على الأرض في المخيم للخروج منه، وكثفت القصف فارتكبت مجزرة في حق المدنيين.

وكانت عائلة الطفل عبد الرحمن محمد علي نصار من ضحايا المجزرة الإسرائيلية وقد استُشهد أفرادها ولم يبق منهم سوى طفل واحد. وقال الصغير للكاميرا مرتجفا من الخوف “قصفوا دارنا”.

وأجاب عبد الرحمن عن سؤال وشاح قائلا إن القصف أدى إلى استشهاد جده وجدته وعماته وأبنائهم الذين كانوا ينزحون إلى منزل أسرته، أما عن والدته ووالده وشقيقه علي فإنهم بخير وهم في العناية المكثفة بالمستشفى.

تحدث الطفل إلى الكاميرا ومن خلفه كانت جثث عدد من الشهداء على الأرض، هي لعائلته وبينهم والده ووالدته وشقيقه علي، لكنه لا يعلم. طلب محمد وشاح من جد الطفل إخراجه إلى خارج القاعة، حتى يُعلن الخبر على الهواء.

ووصل عدد كبير من الشهداء إلى مستشفى “العودة” في مخيم النصيرات، أمس الجمعة، بعد قصف مكثف لمناطق عدة من المخيم.

وكانت قوة خاصة من الاحتلال الإسرائيلي تحاول حينها تحرير الجندي الأسير ساعر باروخ في غزة، لكنها أدت إلى مقتله، وفق ما أعلنته كتائب عز الدين القسام.

بعد ذلك، قالت كتائب القسام كتابةً في الفيديو: “تسللت القوة الصهيونية فجرًا لمكان احتجاز الأسير من خلال سيارة إسعاف، والتستر خلف المنظمات الإنسانية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وتم اكتشاف القوة والتعامل معها بالنيران”.

وعقب ذلك، عرض “الفيديو” مشاهد للدماء على الأرض موضحًا بالكتابة أنها “آثار ودماء القوة المتسللة لمكان أسر الجندي”.

وأظهر المشهد الذي جاء بعد عرض الدماء “أسلحة وعتادًا عسكريًّا” تم التعليق عليه كتابيًّا بأنه “العتاد الذي تم الاستيلاء عليه من القوة الصهيونية”.

وفي آخر مقطع بـ”الفيديو” ظهر الجندي الأسير باروخ ميتًا، وهو ملطخ بالدماء.

وبالتزامن مع نشر “الفيديو”، أعلن جيش الاحتلال إصابة جنديين بجروح خطرة خلال عملية “فاشلة” لإطلاق أسرى تحتجزهم حركة حماس في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر