أهالي مخيم الشابورة في رفح ينتشلون ضحايا قصف إسرائيلي من تحت الركام على كشافات الهواتف (فيديو)
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، منزل عائلة الطهراوي بمخيم الشابورة وسط مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
ودمرت قذائف الاحتلال المنزل عن آخره وشمل الضرر المنازل المجاورة له بشكل كبير، كما فجّرت شبكة مياه الصرف الصحي.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر نبش الأهالي بأيديهم الركام لإنقاذ المصابين وانتشال جثث الشهداء في ظلام حالك بسبب انقطاع الكهرباء.
واستعان الرجال والشبان بأنوار هواتفهم النقالة حتى يتمكنوا من رؤية الطوب وإزاحته بحثًا عن ناجين.
وقال أحد شباب الحارة إنها مكتظة بالسكان والنازحين من غزة والشمال وخان يونس، وإن عددا كبيرا منهم جرحى ومصابون جراء القصف، كما أنها مجاورة لسوق.
وحاولت سيارات الإسعاف الوصول إلى مكان انهيار المنزل إلا أنها لم تستطع بسبب ضيق الأزقة وامتلائها بالركام.
وكان المتطوعون يحملون الجرحى والجثث على أذرعهم إلى الإسعاف وهم يتعثرون في الركام. ونقلت السيارات عددا كبيرا من الضحايا إلى المستشفى الكويتي في رفح.
وظهرت طفلة في المستشفى وقد غطى الدم وجهها كله في مشهد مريع، وانتُشل أطفال وكبار من تحت الركام وهم جثث هامدة.
وأُسعف طفل صغير مع والده في إحدى سيارات الإسعاف مع جثة أحد الشهداء، وظل الصغير الذي أصيب بإصابات بالغة ينظر بذهول إلى الجثة ووالده يحاول صرف انتباهه عنها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى 17487 شهيدا، نحو 70% منهم نساء وأطفال.