كاتب بمعاريف: أمريكا أعظم أصول إسرائيل ونتنياهو لا يصلح لإدارة أي شيء

الرئيس الأمريكي جو بايدين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الرئيس الأمريكي جو بايدين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال الكاتب والمحلل في صحيفة معاريف بن كسيفت إنه على الرغم من أصابع الاتهام التي وجهها الائتلاف الحالي بقيادة نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته مرارًا وتكرارًا، فإنه “ذكّرنا والعالم أجمع بأن الولايات المتحدة كانت وستظل أعظم أصول إسرائيل”.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتوجه لمساعدة إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة، على الرغم أن المسؤولين في إدارة بايدن “يمقتون ائتلاف نتنياهو المجنون، ويكرهونه بشدة”.

وأوضح أن إسرائيل تواجه هذه الأيام أكبر خطر في العقود الأخيرة، فالضربة التي تلقتها تفوق في خطورتها كل الضربات التي تلقتها من قبل، وعندما يسقط ردع إسرائيل على الأرض وتنزف، فإنها تحتاج إلى أمريكا.

ووصف بن كسيفت كلام بايدن بنقل مساعدات عسكرية إلى الجيش الإسرائيلي بأنه مهم جدا، بالتوازي مع تحذير أطراف المنطقة حتى لا يتجرؤوا على استغلال الفرصة، فقد انطلق أسطول أمريكي هائل، بقيادة حاملة الطائرات جيرالد فورد، لمناورات قبالة سواحل إسرائيل “فمثل هذا الأسطول القادر وحده على تحويل لبنان إلى مدينة خراب في وقت قصير جدًّا، يجب أن يكون المفتاح الذي يفتقده (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله لكي نفهم ما يحاولون شرحه له”.

وتوقع الكاتب الإعلان عن توريد كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقنابل وصواريخ القبة الحديدية الاعتراضية من الولايات المتحدة.

وانتقد بن كسيفت موقف التحالف اليميني الحاكم حاليا من أمريكا، مؤكدا أن أعظم الأصول الاستراتيجية التي تمتلكها إسرائيل هي أمريكا، فمن يؤذي إسرائيل يقع في مشاكل مع أمريكا، ولذلك كل من يسيء إليها ويؤذيها، فهو مجرم.

ومع ذلك، يعتبر بايدن آخر رئيس ديمقراطي يتعاطف مع إسرائيل من قلبه وروحه. لقد عرّف نفسه بأنه “صهيوني غير يهودي”، وهو يعي ذلك، لكنه “لا يجرؤ على التوافق مع العصابة اليمينية التي استولت على إسرائيل”.

بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (AFP)

وتطرق الكاتب إلى سلوك نتنياهو منذ بداية الحرب حيث يثبت مرة أخرى عدم كفاءته، فهو يعرف الحقائق أفضل من أي شخص آخر، ويعلم أن حكومته الحالية غير قادرة على إدارة الانفجار، فهو يريد الشرعية وطنيا ودوليا، ولكنه يشتاق إلى الخبرة العملياتية والعسكرية لغانتس وآيزنكوت، وإلى تعزيزات لابيد وباراك وشتيرن وآخرين كثيرين.

وأردف أن على نتنياهو أن يختار ما إذا كان سيعود إلى عالم العقل “أو يستمر في إدارة روضة أطفال للمهووسين بالحرائق”.

وانتقد الكاتب المماطلة المستمرة والعجز وعدم القدرة على اتخاذ القرار وتنفيذه بشكل سلس، موضحا أن نتنياهو لا يصلح لإدارة الحرب، ولا لإدارة إسرائيل، ولا إدارة أي شيء.

وأشار إلى أنه منذ يومين يروج أتباع نتنياهو لنظرية المؤامرة، التي تقول إن الفشل العملي الاستخباري الكبير للجيش الإسرائيلي نتيجة خيانة، مضيفا “هذه النظرية تنشر أجنحتها على شبكات التواصل، وهي لم تولد من العدم. لقد ولدت في البيئة الأقرب إلى نتنياهو، وحتى هو نفسه يتحدث عنها في المحادثات الخاصة، وهذا ليس أقل من الجنون، فالفتنة ونشر المعلومات الكاذبة تضعف أيدي الجيش والجمهور أثناء الحرب”.

وقال إن نتنياهو الذي وقف على أبواب عسقلان في نهاية عملية “الرصاص المصبوب”، وأعلن رسميا أنه سيعطي الجيش الأمر بإسقاط حكم حماس واقتلاع قواعد الإرهاب من غزة، قام بالمهمة كاملة ولكن بالعكس.

المصدر : صحيفة معاريف الإسرائيلية