المؤشر العربي 2022: نصف المواطنين العرب ينظرون بسلبية إلى بلدانهم و28% يرغبون في الهجرة

28% من مواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرغبون في الهجرة (وكالة الأناضول)

كشفت نتائج استطلاع أخير للرأي العام في المنطقة العربية أن أكثر من نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ينظرون بسلبية إلى مستقبل بلدانهم، إذ يرى 52% منهم أن بلدانهم تسير في الاتجاه الخاطئ، لأسباب مرتبطة بالظروف الاقتصادية المتردية والأوضاع السياسية غير المستقرة.

الاستطلاع أجراه “المؤشر العربي 2022” داخل 14 بلدًا عربيًا، وشمل 33300 مستجوَب ومستجوَبة، وتناول قضايا السياسة والاقتصاد والتدين والأمن ودور وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمعات العربية.

وحسب المُخرجات العامة لنتائج الاستطلاع، فإن 40% من المستجوَبين يُرجعون نظرتهم السلبية إلى بلدانهم وسيرها في الاتجاه الخاطئ لأسباب اقتصادية في المقام الأول، بينما أرجع 14% السبب إلى الأوضاع السياسية مثل التخبط السياسي وعدم قيام أنظمة الحكم بما يجب القيام به، في حين أفاد 9% بأن السبب يعود إلى سوء السياسات العامة.

مهاجرون مع إيقاف التنفيذ

وأوضحت البيانات الإحصائية للاستطلاع أن 28% من مواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرغبون في الهجرة، وأن الدافع لدى أكثريتهم يعود إلى تحسين أوضاعهم الاقتصادية.

في المقابل، قال 16% من المستجوَبين إنهم يرغبون في الهجرة بدافع التعليم أو الاستمرار في التعليم، وعبّر 11% عن رغبتهم في الهجرة لأسباب سياسية أو أمنية.

وسُجلت أعلى نسبة للراغبين في الهجرة بالمشرق ووادي النيل بنسبة الثلثين، ثم المنطقة المغاربية بنسبة الثلث، مقابل 6% فقط في بلدان الخليج.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن مؤشر الرغبة في الهجرة لدى مواطني المنطقة العربية يسير في اتجاه تصاعدي، إذ كان في حدود 22% خلال عامَي 2019 و2020، لينتقل إلى 28% في 2022.

أما بالنسبة للذين يرون أن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، فقد أفاد 19% منهم بأن السبب راجع إلى الأمن والأمان في بلدانهم، وعزا 13% منهم السبب إلى الحكم الرشيد، و7% منهم إلى تحسّن الوضع الاقتصادي، و5% منهم إلى توفر الاستقرار السياسي، و5% منهم إلى الشعور بالتفاؤل في المستقبل.

مهاجرون إلى ألمانيا (أرشيف)
ما زال آلاف المواطنين العرب يحلمون بالهجرة إلى المجتمعات الغربية (أرشيف)

وتصدرت دول منطقة الخليج العربي قائمة البلدان التي ترى شعوبها أنها تسير في الاتجاه الصحيح بنسبة 89%، تليها دول المنطقة المغاربية بنسبة 41%، ثم منطقة وادي النيل التي تشمل مصر والسودان بنسبة 31%، ثم المشرق العربي التي تشمل فلسطين ولبنان والأردن والعراق بـ14%.

أولويات الأمن والسياسة

واعتبر 61% من المستجوَبين أن مستوى الأمان في بلدانهم جيد أو جيد جدًا، مقابل 38% قالوا إنه سيئ أو سيئ جدًا، بينما وصف 44% الوضع الاقتصادي لبلدانهم بأنه إيجابي (جيد أو جيد جدًا)، مقابل 54% قالوا إن الوضع الاقتصادي لبلدانهم سلبي (سيئ أو سيئ جدًا).

وبالنسبة للوضع السياسي العربي، فقد تباينت توجهات الرأي العام في تقييمه، حيث اعتبر 44% أنه إيجابي، مقابل 49% قالوا إنه سلبي.

واعتبرت أغلبية مستجوَبي دول الخليج العربي أن الوضع السياسي جاء إيجابيًا، لكن هذا التقييم كان أقل إيجابية بفارق 4 نقاط مقارنة بنتائج آخر استطلاع أجراه “المؤشر العربي” خلال عامَي 2019 و2020.

وتصدرت الاحتياجات الاقتصادية قائمة أولويات مواطني المنطقة بنسبة 60%.

وقال أكثر من نصف المستجوَبين في المنطقة ذاتها إن البطالة وارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية والفقر هي أهم التحديات التي تواجه بلدانهم.

المصدر : الحزيرة مباشر + مواقع إلكترونية