صربيا تعدّ كوسوفو جزءًا من أراضيها والناتو يعلن استعداده للتدخل

قوات حفظ السلام التابعة للناتو على معبر حدودي بين كوسوفو وصربيا عام 2021 (رويترز ـ أرشيف)

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، بعد اجتماع مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من أن قوة الناتو في كوسوفو (كفور) “مستعدة للتدخل إذا تعرض الاستقرار للخطر” بسبب الاضطرابات على الحدود مع صربيا.

وأعلن ستولتنبرغ في رسالة على تويتر “تحدثت مع رئيس صربيا فوتشيتش حول التوترات في شمال كوسوفو”.

وأكد أن “على جميع الأطراف المشاركة بشكل بناء في الحوار الذي يقوده الاتحاد الأوربي وحل الخلافات بالسبل الدبلوماسية، وقوة كفور على استعداد للتدخل إذا بات الاستقرار مهددًا وفقًا لتفويض الأمم المتحدة”.

وكان ستولتنبرغ تباحث، الثلاثاء الماضي، مع رئيس وزراء كوسوفو البين كورتي لتأكيد ضرورة “تفادي الأعمال الأحادية”.

ولم تعترف بلغراد يومًا بالاستقلال الذي أعلنته كوسوفو عام 2008 بعد عقد من حرب دموية خلفت 13 ألف قتيل معظمهم من ألبان كوسوفو، ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة اضطرابات بين الحين والآخر.

وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش قال، الثلاثاء الماضي، إن كوسوفو ليست دولة مستقلة وإنها جزء من صربيا بموجب القانون الدولي.

وأوضح فوسيتش في تصريح متلفز، أن بعضهم يريد أن يرى الهجوم الروسي على أوكرانيا فرصة لإظهار صربيا على أنها موالية لموسكو من أجل إثارة الغرب.

وأضاف أنه سيذهب إلى بروكسل في 18 أغسطس/آب الجاري للقاء رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، مؤكدًا عدم إمكانية تحقيق السلام معه.

وانفصلت دولة كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعدّها جزءًا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.

وفي 19 أبريل/نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين التي وصفها الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بـالتاريخية.

هدوء مشوب بالحذر على الحدود الصربية البوسنية وسط مخاوف من تجدد الاقتتال (الأناضول)

من جهتها أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أنها تتابع عن كثب الوضع بين كوسوفو وصربيا وتدعوهما للهدوء وتجنب التصعيد.

وتصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو، الأحد الماضي، قبل يوم من دخول قانون حيز التنفيذ، أعلنت عنه حكومة الأخيرة، قبل أن تتراجع وتؤجله لمدة شهر بغية تهدئة الوضع.

ويلزم القانون الجميع بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة إلى لوحات من إصدار كوسوفو.

ودفع إعلان تطبيق القانون سكان من الأقلية الصربية في شمال كوسوفو إلى الاحتجاج وقطع الطرق قرب معابر حدودية رئيسية، بحسب شرطة كوسوفو.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات