بلومبرغ: روسيا وجدت طريقا جديدا لأسواق النفط عبر ميناء مصري صغير

ميناء الحمراء يمتلك 6 صهاريج تخزين قادرة على استيعاب 1.5 مليون برميل من النفط الخام (AP)

رصد تقرير نشرته وكالة بلومبرغ تسلّم ميناء (الحمراء) النفطي المطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في مصر شحنة كبيرة من النفط الروسي، وفقا لبيانات تتبع السفن.

وأفاد التقرير بأن الشحنة تضمنت 700 ألف برميل من النفط الروسي نُقلت إلى ميناء الحمراء ​​في 24 يوليو/تموز الماضي، مما زاد من التعتيم حول اتجاه شحنات النفط الروسية منذ أن بدأ المشترون الأوربيون في تجنبها بعد الحرب على أوكرانيا.

وأضاف التقرير أن ميناء الحمراء الذي تديره شركة بترول الصحراء الغربية المصرية يمتلك 6 صهاريج تخزين قادرة على استيعاب 1.5 مليون برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى منشأة لتحميل العوامات وتفريغها.

ولفت إلى أن هذه المحطة أنشئت للتعامل مع خام النفط المنتج في الصحراء الغربية لمصر، إلا أن هذه الخطوة التي وصفها التقرير بأنها “غير عادية” تخلق احتمالات لمزج البراميل الروسية بالإنتاج المحلي المصري.

وأوضحت بلومبرغ أنها لم تتمكن من الحصول على تعليق من المسؤول عن ميناء الحمراء بشأن ما ورد في تقريرها.

نقل النفط الخام

وفي هذا السياق، أشارت بلومبرغ إلى أن بيانات التتبع أظهرت أنه بعد ساعات قليلة من مغادرة الناقلة الأولى (كرستيد) ميناء الحمراء، وصلت ناقلة أخرى هي (كريس).

وقالت إن (كريست) غادرت ميناء الحمراء في 28 يوليو، حيث كانت خزانات البضائع الخاصة بها ممتلئة تقريبا.

وأكدت أن (كريس) ترسو حاليا في ميناء رأس الشخير النفطي على ساحل البحر الأحمر في مصر، حيث توفر هذه المحطة أيضا إمكانيات لمزج الخام الروسي بالبراميل المصرية.

ولفت الموقع الإخباري إلى أن روسيا استخدمت مصر في السابق طريقا لعبور الوقود، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت اعتمدت على ميناء الحمراء مرة واحدة أم أنه سيصبح ميناءً أكثر استخدامًا لتدفقات النفط الروسي.

وقد كانت الناقلات التي تحمل الخام الروسي تجري عمليات النقل من سفينة إلى أخرى قبالة مدينة سبتة شمالي أفريقيا، لكنها أصبحت تجري هذه العملية مؤخرا وسط المحيط الأطلسي، وهو موقع غير معتاد لمثل هذه العملية الصعبة التي تُنفّذ عادة في مواقع محمية قرب الشاطئ، حسب التقرير.

وأضاف التقرير أن عمليات نقل النفط الخام تمت أيضا قبالة سواحل جوهور قرب سنغافورة في يونيو/حزيران الماضي، حيث أصبحت المنطقة بالفعل موقعا لنقل شحنات الخام الإيراني المتجهة إلى الصين.

ومن المقرر أن يدخل حظر الاتحاد الأوربي لشحنات النفط الروسي وعدم توفير التأمين وخدمات الشحن الأخرى له حيز التنفيذ في وقت لاحق هذا العام، مما يزيد الضغط على روسيا لتحديد واختبار طرق مختلفة لإيصال شحناتها إلى المشترين.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية