وزير النفط الليبي: لهذه الأسباب أُقيل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط (فيديو)

قال محمد عون -وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية- إن رئيس المؤسسة المقال مصطفى صنع الله “دمّر” الثروات الوطنية الليبية، وإن حكومة الوحدة قررت تجريده من الصلاحيات جميعها المتعلقة بتسيير المؤسسة.

وأضاف عون في لقاء مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة ماشر، مساء الخميس، أن رئيس المؤسسة المقال رفض تطوير المؤسسة، ومارس الكثير من التعسف ضد عدد من العاملين فيها، مشددًا أنه لن يترتب عن هذا القرار أي ضرر أو آثار سلبية على سير العمل وانتظامه في مؤسسة النفط.

وكانت قوات عسكرية قد انتشرت في محيط المؤسسة الوطنية الليبية للنفط بطرابلس عقب رفض رئيس المؤسسة المقال مصطفى صنع الله قرار حكومة الدبيبة بإقالته من منصبه وإعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة.

بالمقابل قال فرحات بن قدارة المديرُ الجديد للمؤسسة أنه سيعمل على تسيير العمل في المؤسسة بشفافية.

ورفض الدبيبة طلب خالدِ المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة إلغاء قرار إقالة رئيس مؤسسة النفط.

كما أعربت واشنطن ولندن عن قلقهما إزاء التطورات المحيطة بالمؤسسة الوطنية للنفط، وشددتا على وجوب حماية هذه المؤسسة واحترام استقلالها وسلامتها.

وأكد وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن مصطفى صنع الله كان “يستقوى بأطراف دولية، ويدعي أن عمله لا ينبع من القرارات الصادرة عن حكومة الوحدة الوطنية”. معتبرًا أن هذا الموقف يمثل “خيانة عظمى يعاقب عليها القانون الليبي”.

وكشف عون أن مجلس إدارة المؤسسة المقال “تم تشكيله بطريقة غير قانونية منذ العام 2011 مما يجعله مجلسًا مفتقدًا للغطاء القانوني، وطوال هذه المدة كان مصطفى صنع الله يقوم بجملة من الأدوار التي لا تمتلك شرعية قانونية”، على حد قوله.

وقال عون “من موقعي كوزير لقطاع النفط وقفت على مجموعة من الاختلالات المالية والإدارية، وكتبت الكثير من التقارير بهذه الوقائع، لكن اليوم فقط أقدمت الجهات الرقابية الحكومية بإقالة مصطفى صنع الله”.

وخلص عون إلى أن الخلافات السياسية والجهوية هي التي أسهمت في تأزيم وضعية قطاع النفط الذي يمثل المورد الأول لتحريك الاقتصاد الليبي.

المصدر : الجزيرة مباشر