روسيا تعلّق تصدير الغاز عبر خط نورد ستريم 1 إلى أوربا وهذه بعض تبعات القرار

أكدت شركة غاز بروم الروسية العملاقة أن قرار إغلاق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 دخل حيز التنفيذ، اليوم الاثنين، ليتوقف بذلك المصدر الرئيسي للغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق .

ومن المقرر أن يمتد الإغلاق حتى 21 يوليو/تموز وسط قلق أوربي من تمديد الإغلاق فترة أطول، ما يعمق من أزمة إمدادات الغاز الروسي إلى أوربا، بحسب إعلام غربي.

والجمعة، أعلنت نورد ستريم1 الشركة المسؤولة عن تشغيل خط الأنابيب عن وقف مؤقت في ضخ الغاز من روسيا إلى أوربا لتنفيذ أعمال صيانة مجدولة، بما في ذلك اختبار المكونات الميكانيكية وأنظمة التشغيل الآلي لضمان التشغيل الفعال والآمن.

وكان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك قال في تصريحات أدلى بها نهاية الشهر الماضي إنه ينبغي على البلاد مواجهة إمكانية تعليق روسيا واردات الغاز إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.

وينقل نورد ستريم1 ما يزيد عن 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى ألمانيا سنويا تحت بحر البلطيق ومنها إلى دول أوربا الغربية.

 صنبور بوتين

ودخلت ألمانيا ومعها  دول أخرى من أوربا الغربية  فترة من انعدام اليقين، يوم الاثنين، بشأن مستقبل وارداتها من الغاز الروسي بعد تراجعها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. وفي ظل احتمال توقفها تمامًا في وقت قريب.

ورغم أن هذا التوقف لمدة 10 أيام للأنبوبين تم الإعلان عنه منذ فترة طويلة، يمثل من الناحية النظرية مجرد إجراء شكلي تقني، لكن في سياق الحرب في أوكرانيا والمواجهة بين موسكو والغرب حول الطاقة، لا يمكن لأحد أن يراهن على ما ستكون عليه عواقبه في المستقبل.

وحذر رئيس الهيئة الفيدرالية الألمانية لشبكات الغاز والكهرباء كلاوس مولر عبر قناة (زي دي إف) التلفزيونية من “العديد من السيناريوهات التي يمكن أن نغرق فيها في حالة طوارئ”.

كما تساءلت صحيفة (بيلد) اليومية الأكثر قراءة في ألمانيا الأحد “بوتين سيغلق صنبورالغاز. لكن هل سيعيد فتحه يومًا ما؟”.

  الاستعداد للأسوأ

وقال نائب المستشار الألماني روبرت هابيك في نهاية الأسبوع للإذاعة العامة “نحن نواجه وضعا غير مسبوق، كل شيء ممكن”.

وأضاف “من الممكن أن يتدفق الغاز مرة أخرى حتى بكميات أكبر من ذي قبل. ومن المحتمل ألا يصل أي شيء وعلينا أن نستعد للأسوأ كالعادة”.

وكانت موسكو قررت تخفيض شحنات الغاز عبر نورد ستريم بنسبة 60% في الأسابيع الأخيرة، على أساس وجود مشكلة فنية، وهوالقرار الذي نددت به برلين ووصفته بأنه “سياسي”.

في أماكن أخرى من أوربا، فعلت شركة غازبروم الشيء نفسه، فخفضت الإمدادات عن بعض البلدان وقطعتها تمامًا عن أخرى.