محافظ القدس للجزيرة مباشر: المقدسات الإسلامية تواجه سياسة “أسرلة” غير مسبوقة (فيديو)

استمرار المواجهات بين المقدسيين والمستوطنين الإسرائيليين في باحات المسجد الأقصى (الأناضول)

أجمع كل من محافظ القدس ومدير الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل على أن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تخضع لعملية “أسرلة” ممنهجة وغير مسبوقة من جيش الاحتلال في ظل غياب عربي رسمي، واتجاه أنظمة  عربية إلى تطبيع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الاحتلال على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وقال محافظ القدس عدنان غيث في مقابلة خاصة مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، إن حكومة الاحتلال تسرّع من وتيرة مخططات التهويد في القدس الشريف بمباركة أمريكية، في حين أن التطبيع مع إسرائيل يمثّل طعنة غادرة في خاصرة القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الأهداف الكبرى للمخططات الإسرائيلية في القدس تسعى لنزع الوصاية الأردنية عن المقدسات الإسلامية، مؤكدًا إصرار إسرائيل على تغيير معالم المدينة وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض من خلال فرض التقسيم الزماني والمكاني.

وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى مجددًا، صباح الاثنين، من جهة باب المغاربة، ورددوا أغاني تلمودية وأدّوا رقصات ماجنة في باحاته.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها تغيير الواقع التاريخي للحرم القدسي.

وشدد عدنان على أن “نجاح المخططات الإسرائيلية في القدس يعني ضياع الهوية الإسلامية للمناطق المقدسة”، مضيفًا أن القدس “لن تكون تاريخيًّا حكرا على الفلسطينيين بل هي قضية عربية وإسلامية تخص جميع مسلمي العالم”.

من جهته، قال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي إن قوات الاحتلال نقلت ما يجري في القدس إلى المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل. وأشار إلى أن إقدام المستوطنين على أداء الطقوس التلمودية على مدى 5 أيام في الأسبوع يؤكد النهج الجديد الذي اختاره الاحتلال من خلال الاعتداء الممنهج على المقدسات الإسلامية.

واقتحم مئات المستوطنين أحياء عدة في المنطقة الجنوبية من الخليل جنوبي الضفة الغربية، انطلاقًا من مستوطنة “كريات أربع” باتجاه المسجد الإبراهيمي.

ورفع المستوطنون الأعلام الإسرائيلية، وهتفوا بالموت للعرب، بحماية من قوات الاحتلال.

وأكد الرجبي أن المستوطنين ينفّذون الاقتحامات اليومية وهم مدججون بسلاح الكلاشينكوف إلى جانب حمايتهم من قوات الأمن والجيش الإسرائيليين.

وقال الرجبي “هذه المحاولات يهدف الاحتلال من خلالها إلى سحب السيطرة على الحرم الإبراهيمي من الأوقاف الإسلامية وبلدية الخليل”.

وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي أن سكان الخليل يخوضون حربًا يومية ضد المخططات الإسرائيلية الساعية لتهويد المقدسات الإسلامية بالمدينة بعدما فشلت سابقًا في تنفيذها بالقدس المحتلة.

وأرجع الرجبي حالة الصراع المفتوح على المقدسات الإسلامية إلى صمود الفلسطينيين والمرابطين في الأماكن المقدسة، وتمسّكهم بعدم التفريط فيها.

المصدر : الجزيرة مباشر