الهند.. طالبات مسلمات يتوسلن لحضور الدروس بالحجاب والتحقيق مع معلم لأدائه الصلاة بساحة مدرسة (فيديو)

منذ أكثر من عامين تشهد ولايات ومدن هندية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد المسلمين (غيتي - أرشيفية)

كشفت وسائل إعلام هندية أن 13 طالبة مسلمة تقدّمن بطلب لإدارة جامعة مانغالور بولاية كارناتاكا جنوبي البلاد، من أجل السماح لهن بحضور الدروس بالحجاب.

وأعلنت نائبة رئيس الجامعة أنه لن يُسمح بالحجاب في الحرم الجامعي، بما في ذلك المكتبة والمختبر والمقصف.

 

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي في الهند مقطعًا مصورًا مؤثرًا للطالبات، وهن يتوسلن لنائبة رئيس الجامعة من أجل السماح لهن بدخول الفصول بالحجاب.

وبحسب الصحفي الهندي عمران خان، رفضت المسؤولة التي ظهرت في الفيديو السماح لهن بالدخول، متذرعة بقرار المحكمة العليا في كارناتاكا بتأييد حظر الحجاب في المؤسسات التعليمية بالولاية.

وكانت مدارس وجامعات الولاية أصدرت قرارات منفردة يحظر الحجاب داخل أروقتها منذ بداية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، إلا أنه في منتصف مارس/آذار، أعلنت المحكمة العليا بالولاية أن الهيئات التعليمية لها الحق في إقرار الزي المدرسي، مما يتيح لها الحرية في فرض حظر الحجاب داخل الفصول الدراسية.

وفي ولاية أوتار براديش الشمالية، عمت حالة من الغضب منصات التواصل الاجتماعي بعدما أعلنت مدرسة فتح تحقيق مع مدرس مسلم تم تصويره وهو يصلي في حديقة المدرسة.

وأظهرت صور تداولتها المنصات الهندية المعلم وهو يقيم الصلاة وحيدًا بالقرب من إحدى الأشجار.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن إدارة المدرسة قولها إن ما فعله المدرس يخالف المبادئ العلمانية للمدرسة، وإنها ستشكل لجنة للتحقيق في الواقعة.

وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور وسط انتقادات من الناشطين المعارضين لقرار المدرسة.

ونشر الصحفي الهندي عمر صوفي صورًا لإقامة الصلاة الهندوسية المعروفة باسم “بوجا” في المدرسة نفسها عام 2019، وعلّق قائلًا “لديهم مبادئ علمانية مختلفة تُطبَّق على المسلمين فقط”.

وسخر الصحفي فيبول كومار من قرار المدرسة قائلًا “بناء المعابد وأداء الطقوس الهندوسية في الحرم المدرسي، تُعدّ ممارسات شائعة ومُرّحبًا بها، لكن أن نصلي بسلام تحت شجرة فتلك خطيئة”.

وأضاف “خبر تشكيل لجنة للتحقيق بشأن إقامة الصلاة يبدو مزحة سخيفة”.

وتجاوزت أصداء الواقعة حدود الهند، إذ تفاعل الصحفي الأمريكي سيث أولدميكسون معها، ووجّه رسالة إلى إدارة المدرسة قال فيها “لقد كان يصلي وحيدًا بشكل هادئ، اتركوه يفعل ذلك بسلام”.

ومنذ أكثر من عامين، تشهد ولايات ومدن هندية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد المسلمين، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وأوضحت منظمات حقوقية هندية أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد تهدف إلى تمييز الهندوس عن الأقليات في الهند، ويسهم رئيس الحكومة ناريندرا مودي منذ توليه السلطة عام 2014 بزيادة سطوتها في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل