خبير عسكري: الجيش الروسي فشل في تحقيق أهدافه بأوكرانيا ويرتكب مجازر انتقامية أثناء انسحابه (فيديو)

الكشف عن مقابر جماعية للمدنيين في مدن أوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية (الأناضول)

أكد الخبير العسكري العميد أحمد رحال أن الجيش الروسي فشل في تحقيق أهدافه بأوكرانيا، بدليل الشروط القاسية التي وضعها الرئيس فلاديمير بوتين أمام المفاوض الأوكراني على الطاولة البيلاروسية أو التركية، والتي كانت تحتاج إلى حجم كبير من الإنجازات العسكرية.

وأضاف -في لقائه مع الجزيرة مباشر- أن بوتين كان يأمل تحقيق هدف كبير مثل السيطرة على العاصمة كييف أو على تسومي أو خاركيف أو على كل بحر آزوف أو الوصول إلى أوديسا أو السيطرة على الوسط وكل ذلك لم يتحقق منه شيء.

وتابع “مرت 6 أسابيع من الحرب وواضح أن تواضع الإنجازات التي حققها الجيش الروسي أسقط الأهداف الكبرى لبوتين”.

وأردف “اليوم لم يستطع أن يتجاوز الجيش الروسي حزام كييف ولا أعتقد أن القوات التي تنسحب اليوم من ضواحيها ذاهبة إلى الشرق أو إلى الجنوب، فهناك عملية إعادة تموضع واستبدال. والقوة التي فشلت على مدار أكثر من 35 يوما في السيطرة على كييف أو حتى الاقتراب لمسافة أقل من 30 كيلومترا لا يمكن أن تكون قوة معززة”.

وأكد “هذه القوة فقدت جاهزيتها القتالية وإرادتها للقتال والكثير من إمكانياتها، وبالتالي يتم سحبها إلى الحدود البيلاروسية لاستبدالها”.

واستطرد “في فترة الانسحاب هذه يتم تدمير ما يمكن تدميره من البنية التحتية وهو هدف لروسيا، أو الانتقال إلى استكمال الأهداف الأخرى لبوتين مثل إقليم الدونباس وبحر آزوف ومدينة ماريوبول التي يتم التركيز عليها بعد أن فقد زخم الهجوم في الشمال والشرق ووقف العالم أجمع أمام المجازر التي تتكشف”.

وختم العميد أحمد رحال مداخلته بقوله “أعتقد أن الجيش الروسي فشل في تحقيق أي إنجاز واليوم تمثل المجازر التي ترتكب عملية انتقام، وقد عاصرنا هذا الأمر في سوريا وأنظر اليوم إلى ماريوبول على أنها مدينة حمص أو حلب، وأنظر إلى تسومي وبوتشا وإربين على أنها معرة النعمان وسراقب وخان شيخون، فهي نفس المجازر التي ارتكبت ونفس المدنيين الذين قتلوا بالطيران والصواريخ”.

المصدر : الجزيرة مباشر