“التزام علماني ومهمة تاريخية”.. ماكرون يعلن مضاعفة المساعدات للمدارس المسيحية في الشرق الأوسط (فيديو)

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أثارت تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن مضاعفة الميزانية المالية المخصصة لمساعدة المدارس المسيحية في الشرق الأوسط انتقادات واسعة على منصات التواصل عربيًّا.

وزعم ماكرون أن مضاعفة ميزانية هذه المدارس تأتي في إطار مواجهة “مخاطر النزاعات والهجمات الجهادية”، مؤكدا أن “دعم مسيحيي الشرق هو التزام علماني لفرنسا”، ومهمة تاريخية، ويشكل استجابة لضرورة عدم التخلي عن النضال من أجل الثقافة والتعليم والحوار في هذه المنطقة المضطربة، على حد تعبيره.

ويأتي قرار ماكرون عقب تسليط مرشحين رئاسيين الضوء على “مصير مسيحيي الشرق”، خلال الأسابيع الأخيرة.

وتعليقًا على دعم “فرنسا العلمانية” لمسيحيي الشرق كتب الباحث سلطان العامر ساخرًا “العلمانية في فرنسا تعني وصل الدين بالسياسة الخارجية وفصلها داخليا”.

أما علي العيسى فكتب “ليست كل المدارس! فقط التغريبي منها. أما الكنائس الشرقية ومدارس النصارى الأخرى العربية فلا تدخل في حسبان الناتو”.

وغرد عبد الرحمن المأمون “تخيل مثلا لو أردوغان قال: في إطار الالتزام العلماني لتركيا أدعم المسلمين في أوربا وأعلن مضاعفة الدعم لجهات إسلامية هناك. ماذا كانوا سيقولون؟ طبعا اختيار تركيا كمثال لأن غالبية سكانها مسلمون ونظامها علماني”.

وعلّق خالد “العلمانية هي: فصل الدين عن واقع الحياة والدولة والمجتمع، إلا إذا حقق لها هذا الدين مصالحها الاستعمارية. علمانية في الداخل الفرنسي ضد الحجاب الذي يتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية، وقساوسة في الخارج مع المدارس المسيحية التي لا تعارض قيم الجمهورية”.

وكتب الباحث أحمد الدهشان “والله فرنسا هي التي تحتاج من يدعمها، ورغم عدم حبي للسياسة الفرنسية ولا احترامها حتى، إلا أني أشعر بالشفقة على هذا البلد الذي يتعرض يوميا إلى الإهانات على غرار (كله ضرب ضرب ما في شتيمة)”!

وكتب مغرد آخر “هذا “المأذوم” كل يوم يبدع في فضح قيم بلاده، ولكن وبشكل عام الأوربيون وعلى رأسهم فرنسا -وبعيدا عن أي مبدأ أو عرف أو دين- دائما يدعمون الأقليات، وهذا الدعم هو حصان طروادة بالنسبة لهم للإبقاء على نفوذهم وسيطرتهم على البلاد. خبرة اكتسبوها للسيطرة على أهم منطقة بالعالم”.

المصدر : الجزيرة مباشر