بعد طلب السيسي.. مسؤول أمريكي سابق: واشنطن لا يمكنها الضغط على إثيوبيا في قضية سد النهضة (فيديو)
قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون العسكرية السابق مارك كيميت، إن واشنطن لا يمكنها أن تفرض ضغوطا على إثيوبيا سرا ولا علنا في قضية سد النهضة، لكنها مستعدة لبذل مزيد من الجهد من أجل التوصل إلى اتفاق مقبول من جميع الأطراف.
وأضاف كيميت في مقابلة مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن الخارجية الأمريكية تقوم بمتابعة الملف عن قرب لأنها تعي جيدا “أن عدم التوصل إلى حل نهائي بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان ليس في مصلحة أي طرف”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أكد في لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية التوصل إلى “تسوية دبلوماسية بشأن سد النهضة” في إثيوبيا “بما يصون مصالح جميع الأطراف”.
وطلب السيسي من الولايات المتّحدة المساعدة بالضغط على إثيوبيا للتوصّل إلى اتّفاق بشأن سدّ النهضة، وهو المشروع الكهرومائي الضخم الذي ترى فيه القاهرة تهديدًا “وجوديًّا” لمصر.
وقال السيسي للوزير الأمريكي “هذه مسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لنا. ونشكر الولايات المتحدة على دعمها واهتمامها”.
وأردف قائلا “التوصّل إلى اتفاق ملزم قانونًا يمكن أن يحقّق شيئًا جيدًا وفقًا للمعايير والأعراف الدولية. ولا نطلب أيّ شيء آخر غير ذلك”.
وشدد المسؤول الأمريكي (كينيت) على أن “القاهرة والخرطوم ليستا في موقف ضعيف، وبإمكانهما إيجاد موقف موحد يساعد الموقف الأمريكي لحث إثيوبيا على تليين موقفها أكثر”، موضحًا في ذات السياق أن “إثيوبيا عبرت غير ما مرة عن حسن النية في هذا الملف”.
وأضاف كينيت أنّ التسوية الدبلوماسية لملف سد النهضة تشكل حماية لمصالح الجميع. كما أن أمريكا تعتبر في رأي الأطراف الثلاثة وسيطا وثيقا. وكذلك يمكن الصين أن تقوم بذات الدور، لكن واشنطن لن تقبل بذلك خشية توسع نفوذ الصين في القارة الأفريقية مقابل تراجع الدور الأمريكي.