بينهم طيار.. مقتل شخصين وإصابة 10 إثر تحطم طائرة عسكرية روسية في مالي (فيديو)

لقي شخصان أحدهما طيار روسي حتفهما، الثلاثاء، عندما تحطمت طائرة سلّمتها روسيا مؤخرا للقوات المسلحة المالية قرب مدينة غاو شمالي مالي.

وأظهر مقطع مصور نشرته وكالة (فرانس برس) لحظة هبوط طائرة بسرعة عالية قبل أن تتحطم وسط تصاعد أعمدة الدخان.

وأعلن الجيش الروسي في بيان أن الحادث أسفر أيضا عن سقوط 10 جرحى بينهم مدنيان، لافتا إلى أن الثمانية الآخرين عسكريون اثنان منهم بحالة خطرة.

ولم يحدد بيان الجيش هوية الضحايا أو جنسياتهم.

وأوضح البيان أنه تم إرسال لجنة تحقيق لتحديد ملابسات الحادث وأسبابه، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تستبعد “أي عمل عدائي ضد الطائرة”.

وفي السياق، أكد الجيش الروسي عبر بيان مقتضب نُشر أمس، أن الطائرة تحطمت قرب مطار غاو “حين عودتها من مهمة لدعم السكان المدنيين”.

ولفت البيان إلى أن الطائرة من طراز سوخوي 25، بينما قال مسؤول عسكري إنها من طراز (ألباتروس) وهي طائرة من تصميم تشيكوسلوفاكي من الحقبة السوفيتية.

وذكرت الوكالة الفرنسية أن الطائرتين من بين المعدات التي سلّمتها روسيا للجيش المالي في أغسطس/آب الماضي.

حصيلة أكبر من الضحايا

ونقلت (فرانس برس) عن مصدر دبلوماسي-لم تسمّه- توقعاته بأن تكون حصيلة الضحايا “أكثر فداحة” من دون تحديد عدد القتلى والجرحى.

وقال المصدر الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الطائرة كانت واحدة من “المقتنيات الجديدة” للجيش المالي.

ووقع الحادث بالتزامن مع إجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع قائد المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل أسيمي غويتا، أكد خلالها رغبته بإمداد مالي بأسمدة روسية عالقة نتيجة العقوبات الغربية المفروضة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وشدد بوتين وغويتا خلال مباحثاتهما على نيتهما “تعزيز التعاون الروسي المالي في المجال الأمني من أجل القضاء على المجموعات الإرهابية في كامل أراضي مالي”.

وفي أغسطس 2020، سيطر الكولونيل غويتا ومعه مجموعة من كبار قادة الجيش على السلطة في مالي، وقرر الابتعاد عن الحليف التقليدي للبلاد فرنسا، وتعزيز التعاون مع روسيا.

المصدر : وكالات