نائبة في البرلمان الأوربي تثير عاصفة من الجدل بعد تصريحات مسيئة عن الحجاب
أعربت النائبة في البرلمان الأوربي نادين مورانو عن استيائها الشديد بعد ظهور امرأة محجبة ببرنامج تلفزيوني على قناة (سي 8) الفرنسية مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
ونشرت النائبة صورة من البرنامج معلقة في استنكار “إسلامية في موقع التصوير! تذكرة طائرة مباشرة إلى إيران! ممنوع الإبحار في فرنسا، هذا مؤكد! إنها ليست طريقتنا في الحياة! الحجاب هو أحد مظاهر الخضوع الكلي للأنثى”.
وتسبب هذه التصريح في اتهامات للنائبة نادين مورانو بالإسلاموفوبيا وبمستوى “غير مقبول من العنصرية”، وكتبت سوفيد “اهدئي يا نادين! انتبهي لكلماتك! الإسلام هو طريقتي في الحياة وأنا فرنسية، ولذلك فهو أحد طرقنا في الحياة”.
Une islamiste sur le plateau !!! Un billet d’avion direct pour l’Iran ! Pas de voile en France c’est clair ! Ce n’est pas notre mode vie ! Le voile est le sommet de l’iceberg de la soumission totale de la femme. #faceababa pic.twitter.com/jZDjXpzigV
— Nadine Morano (@nadine__morano) October 20, 2022
وقالت مغردة أخرى “مرحبًا نادين، أنا سابرينا محجبة منذ 10 سنوات وأعيش حياة جيدة. أرتدي الفساتين، وأخرج لتناول الطعام مع صديقتي، حتى إنني منخرطة بالعمل الاجتماعي أيضًا. إذا كان هذا هو تعريف الخضوع فلن ينكر أي مسلم مشاكل إيران”.
وتساءل مغرد “ماذا عن الحجاب الذي ترتديه الراهبات الكاثوليك؟ هل هن نساء خاضعات؟ حان الوقت لنفهم أن فرنسا ليست فرنسا العصور الوسطى. فرنسا في القرن الحادي والعشرين متعددة الثقافات وعلمانية”.
Calme moi Nadine !! Doucement dans tes propos ! L’islam c’est mon mode de vie et je suis francaise donc c’est aussi NOTRE MODE EE VIE !!
— Sofed (@incognita123465) October 20, 2022
وفي البرنامج التلفزيوني ارتفعت حدة النقاش بين وزير الداخلية والصحفية نادية اللزوني بشأن ارتداء الحجاب، واتهمت نادية الوزير بأنه “يعرض الفرنسيين للخطر من خلال التصويت لقانون الانفصالية الذي يوصم شريحة كاملة من المجتمع”.
كما انتقدته الصحفية أيضًا لتصريحه بأن “الإسلام مشكلة”، فحذرها الوزير قائلًا “إذا لم تسحب هذه التعليقات، فسوف أقاضيك بتهمة التشهير”، معتبرًا أن تصريحاتها “هجوم شخصي”.
وتتعرض باريس لانتقادات من المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة كونها تستهدف المسلمين وتهمشهم.
وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي، وافقت لجنة خاصة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، على مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل، والذي جرى التعريف به أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.
ويواجه مشروع القانون انتقادات من قبيل أنه يستهدف المسلمين في فرنسا، ويكاد يفرض قيودًا على مناحي حياتهم كافة، ويسعى لإظهار بعض الأمور التي تقع بشكل نادر وكأنها مشكلة مزمنة.