إندونيسيا تعلن وفاة 99 طفلا بسبب القصور الكلوي الحاد هذا العام.. وحالات مماثلة في غامبيا

(غيتي - أرشيفية)

أعلنت السلطات الصحية الإندونيسية وفاة 99 طفلا خلال العام الجاري بسبب القصور الكلوي الحاد بالتزامن مع ظهور حالات مماثلة في دولة غامبيا نتيجة تناول الأطفال في الدولة الأفريقية دواء يُستخدم لعلاج الحمّى والسعال.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة في تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز، الأربعاء، إن المسؤولين حددوا 206 إصابات بهذه الحالة المرضية حتى أمس الثلاثاء، مع تسجيل 99 وفاة.

وكشفت وزارة الصحة الإندونيسية، الثلاثاء، على تويتر أن القصور الكلوي الحاد أصاب أطفالا من حديثي الولادة وحتى عمر عامين، مشيرة إلى رصد ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات خلال الشهرين الماضيين.

وأوضحت السلطات الصحية في إندونيسيا، الأسبوع الماضي، أنه تم تشكيل فريق خبراء للتحقيق في ارتفاع حالات القصور الكلوي الحاد بين الأطفال يتألف من ممثلين عن وزارة الصحة وجمعية طب الأطفال الإندونيسية ومنظمة الصحة العالمية.

وجاءت تصريحات السلطات الإندونيسية بالتزامن مع تأكيد مسؤولين بقطاع الصحة في غامبيا أن نحو 70 طفلا لقوا مصرعهم بسبب القصور الكلوي الحاد بعد تناول دواء شرب يحتوي على مادة الباراسيتامول يباع محليا ويُستخدم لعلاج الحمّى.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فقد عُثر على مستويات عالية من مادتي (ثنائي إيثيلين جلايكول) و(إيثيلين جلايكول) في 4 أدوية شرب تُستخدم لعلاج السعال تنتجها شركة (ميدين فارماسوتيكالز) ومقرها العاصمة الهندية نيودلهي، وكانت تباع في البلاد.

وقال مسؤولون بوكالة الغذاء والدواء الإندونيسية إن المواد المستخدَمة في الدواء غير متوافرة محليا، لكنهم حظروا منذ ذلك الحين استخدام المكونات في جميع أدوية الشرب المخصصة للأطفال.

والسبت الماضي، حظرت إندونيسيا اثنين من مكونات دواء السعال المشتبَه في كونه وراء وفيات الأطفال في غامبيا.

وقالت الهيئة المعنية بتنظيم تداول الغذاء والدواء (بي بي أو إم) إنها تحقق كذلك في احتمال أن يكون هذان المكونان -وهما ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول- قد أحدثا تلوثا لمواد أخرى تُستخدم مُذيبات.

وفي السياق، تحقق غامبيا والهند في الوفيات الناجمة عن الإصابة بالقصور الكلوي الحاد في الدولة الواقعة غربي أفريقيا.

المصدر : رويترز