“الجزيرة مباشر” داخل منزل الأسير محمود العارضة الذي أعاد الاحتلال اعتقاله (فيديو)

تحدث محمد العارضة، شقيق الأسير محمود الذي استطاع تحرير نفسه عبر حفر نفق تحت سجن إسرائيلي، للجزيرة مباشر، عما حدث لشقيقه لحظة القبض عليه، وكيف تلقت الأسرة خبر خروجه من السجن وخبر إلقاء القبض عليه.

وقال العارضة خلال مقابلة مع برنامج المسائية، السبت، إن “الفرحة سيطرت علينا رغم ألم اعتقاله، ونحمد الله أن الاحتلال لم يقم بتصفيته” كما توقع العديد.

وأضاف: “تابعنا ما جرى مع محمود عبر وسائل الإعلام، حيث لم يتواصل معنا الاحتلال”. مشيرا إلى أن الأسير موجود حاليا “في سجن الجلمة، وسيحول إلى محكمة في تل أبيب”.

وأشار محمد إلى أن العائلة لا تعرف ما إذا كان هناك محامون مع الأسير داخل المحكمة، مضيفا أنها “على تواصل مع الصليب الأحمر الذي شكل لجنة من المحامين للتواصل والإبلاغ عما يحصل لمحمود أثناء التحقيق”.

وأوضح أنه “تم اعتقال محمود في مدينة الناصرة في منطقة الفاخورة، وقد نكل الاحتلال به لحظة إلقاء القبض عليه”.

وأكد العارضة أن الأسير محمود “لم يتواصل معنا طوال فترة خروجه من السجن، وكنا نتمنى أن يصل إلى الخارج”.

وأوضح أن “محمود تم تعذيبه وسيعزلونه انفراديا ويمنعوا عنه الزيارات”، مناشدا “جميع الحقوقيين في العالم أن يقفوا إلى جانبنا”.

وحول تصريحات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بأن الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع سيكونون على رأس القائمة عند تبادل الأسرى القادم، قال “نحن كنا بانتظار تصريحات أبو عبيدة، ومتأكدون من أنه سيتم إطلاق سراحهم على أيدي المقاومة في غزة”.

وأوضح أن لحظة القبض عليه كانت “لحظة كانت صعبة، لكن فرحنا دائم بخروجه حتى لو كانت خمسة أيام أخذ حريتها بها، هي تساوي 50 عاما، محمود انتظر هذه اللحظة العظيمة كثيرا”.

وقال: “محمود اعتقل عام 1991 وحكم عليه بـ 4 سنوات، ثم قامت قوات الاحتلال باعتقاله عام 1996 بتهمة قتل شرطي إسرائيلي، وحكم عليه بـ125 عاما”.

وتحدث عن محمود قائلا هو “شجاع متدين، يقوم بجميع واجباته، عاش أغلب حياته في السجن، فقط عاش معا 14 عاما”.

واعتقلت إسرائيل، السبت، أسيرين فلسطينيين فارين آخرَين، ليصبح عدد الذين تمت إعادة اعتقالهم خلال الساعات الماضية، أربعة من أصل ستة، فروا الاثنين الماضي من سجن “جلبوع” شمالي إسرائيل. وتقول سلطة السجون الإسرائيلية، إن الأسرى استخدموا نفقا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.

وأبدى نادي الأسير الفلسطيني ، تخوفات على مصير الأسرى الأربعة، مشيرا إلى استمرار “المواجهة” مع إدارة السجون والتي قد تصل حد الإضراب عن الطعام.

وتحدث عن “تخوفات كبيرة” على مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم: محمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري.

وقال إن التخوفات “تتمثل في تعرضهم للتعذيب الشديد، وفرض عزل مضاعف بحقهم، وحرمانهم من لقاء المحامي لفترة طويلة، وهو ما يشكل أبرز السياسات التي تنفذها أجهزة الاحتلال بحقّ المعتقلين والأسرى، بغية الانتقام منهم والضغط عليهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر