بريطانيا: المخابرات فشلت في توقع سقوط كابل هذا العام.. ومطالبات باستقالة جونسون

أفراد من القوات البريطانية فور وصولهم إلى كابل للمساعدة في إجلاء البريطانيين (رويترز)

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن تقييم المخابرات أشار إلى أن كابل لن تسقط هذا العام على الأرجح، ودافع عن انسحاب بريطانيا من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على معظم أنحاء البلاد بأسرع مما كان متوقعا.

وصرح راب في جلسة طارئة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، اليوم الأربعاء، بأن “الافتراض المحوري كان أنه مع انسحاب القوات، بحلول نهاية أغسطس/آب الماضي، سوف نشهد تدهورا حثيثا، وأنه من غير المرجح أن تسقط كابل هذا العام”.

وأضاف “هذا لا يعني أنه لم يكن لدينا تخطيطا احتياطيا، أو خطة خروج أو اختبار للافتراضات الأخرى. وللتوضيح هذا أمر تمت مشاركته على نطاق واسع بين دول حلف شمال الأطلسي”.

وفي سياق تقييم خطة الخروج البريطانية من كابل، قال وزير الخارجية البريطاني “لوكنت أدري ما سيجري في أفغانستان لما ذهبت في إجازة ، لكن نائبي قام بعمل مذهل”.

وكان راب قد واجه انتقادات حادة لأنه لم يقطع عطلة كان يمضيها على الشاطئ عندما سيطرت طالبان على السلطة.

وحذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم آي 6)  أليكس يونغر في وقت سابق من أن المملكة المتحدة ستواجه “تهديدا أكبر” من قبل الجماعات المسلحة مثل القاعدة وتنظيم الدولة إذا أهملت هي وحلفاؤها أفغانستان بعد إتمام الانسحاب من هناك، وفق ما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية.

وقال يونغر -خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة سكاي نيوز- إنه سيكون “خطأ فادحا” أن يدير الحلفاء ظهورهم لأفغانستان، مؤكدا أن الجماعات المسلحة التي وضعتها القوات الغربية في موقف ضعيف لسنوات بفضل عملياتها في المنطقة قادرة على “تجديد قواها” بعد الانسحاب.

وقد تصاعدت المُطالبات ضد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالاستقالة، صباح اليوم الأربعاء، على خلفية ما أسموه “فشل” الحكومة في تلبية المتطلبات والاحتياجات للبريطانيين.

وتصدر وسم “استقالة جونسون” منصات التواصل البريطانية، تزامنًا مع الانسحاب النهائي من أفغانستان، وظهور بريطانيا بمظهر التابع لأمريكا وعدم قدراتها على الالتزام بتعهداتها تجاه اللاجئين الأفغان أو تحقيق انتصار حسب آراء المُغردين.

وشارك الكاتب البريطاني دومينيك مينغيلا باحتياج طفل صديقه لفحص دم، ولكن بسبب نقص القنينات الزجاجية الخاصة به كان هناك تقييم للحالة لعدم كفاية هذه القنينات وتوافرها، مُطالبًا بحكومة تعمل لأجل مواطنيها وتوفر متطلباتهم.

كما شنت السياسية البريطانية سيوبهان بينيتا هجومًا شديدًا على حكومة جونسون، ووصفتها بدعم “الجهل وتسويق الأكاذيب والانقسامات”، مُشيرة إلى أن هذا ما يبقيها في السلطة، على حد تعبيرها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أججت تغريدة جونسون، صباح اليوم الأربعاء، حول استقبال اللاجئين وفخر بريطانيا بمساعدة المُحتاجين وترحيبها بهم، حسب قوله.

ووصف الكاتب البريطاني والناشط السياسي ديفيد شنايدر ما قاله جونسون بالكذب، مُضيفًا “لقد أغلق الطرق الآمنة للاجئين ورحل الأبرياء وحشرهم في ثكنات كورونا المنكوبة، كما أنه يُريد تجريم أي شخص يُحاول إنقاذهم”.

المصدر : مواقع التواصل + وكالات