مرفأ بيروت.. أهالي الضحايا يهددون بالتصعيد وحقوقي دولي: التحقيقات تدور بحلقة مفرغة (فيديو)
قال سفير اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط هيثم أبو سعيد، إن انفجار مرفأ بيروت هو جريمة العصر في لبنان مشيرًا إلى أنهم طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفتح تحقيق.
وأكد خلال مقابلة على الجزيرة مباشر، أن ملف انفجار المرفأ لم يأخذ مداه الصحيح على المستويين الأمني والقضائي وحتى المستوى السياسي وأنه أوصل لبنان إلى مشاكل عديدة طالت حياة المواطنين.
وعن التقارير التي قامت بها أجهزة مخابرات خارجية تسلمتها الحكومة اللبنانية واتسمت بالسرية، قال السفير إنه من الضروري أن يعرف المواطن اللبناني من هو المسؤول عن هذه الكارثة، مشيرًا إلى أن التحقيقات تدور في حلقة مفرغة.
سفير اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط: ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت لم يأخذ مداه الصحيح على المستويات القضائية والأمنية والسياسية pic.twitter.com/oOzI7BbWMT
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 3, 2021
وقال إن اللبنانيين لا يدركون حتى الآن من قام بتفجير المرفأ، موضحًا “أقله يجب ألا ندع جهات معينة تجتهد وتأخذنا إلى أماكن قد لا تحمد عقباها بالنسبة لأمن المجتمع اللبناني”، ودعا إلى تمليك المواطنين الحقائق كاملة.
وبشأن دعوة منظمة (هيومن رايتس) بضرورة إجراء تحقيق دولي، أوضح السفير أنهم دعوا إلى هذه الخطوة منذ البداية، مشددًا على ضرورة ذلك لمنع انفجار الأوضاع بين المتضررين بعد مرور عام من دون ظهور أية معطيات حول الموضوع.
#انفجار_مرفأ_بيروت
• أسفر عن مصرع 214 شخصا وإصابة 6500 آخرين وتشريد نحو 300 ألف شخص.
• دمر 163 مدرسة خاصة ورسمية وعطّل عمل نصف مراكز بيروت الصحية وأضر بنحو 56% من المؤسسات الخاصة في بيروت.
• تضررت نحو 23 ألف مؤسسة تجارية مباشرة من الانفجار وأكثر من 70 ألف شخص خسروا وظائفهم. pic.twitter.com/nAHRgwURwi— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 4, 2021
وقال رئيس لجنة أهالي ضحايا مرفأ بيروت، إن القضية لم تجد ما تستحقه من قبل الحكومة، مؤكدًا أنهم سيصعدون في مواقفهم للحصول على العدالة التي يستحقونها.
أمّا المستشار نبيل صاري المحقق العدلي السابق، فقال إن انفجار المرفأ هو قضية وطن مؤكدًا أن كل من يحاول تقزيم القضية ومنع التحقيق فيها دوليًا لن يستطيع ذلك.
وبشأن رفع الحصانات عن المسؤولين، قال إنه من الضرورة بمكان رفع الحصانة عنهم لتسهيل عملية المحاسبة، مضيفًا أن القضاء اللبناني لن يخذل أهالي الضحايا.
رئيس لجنة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت: حرصنا طوال الفترة الماضية على عدم تسييس قضيتنا pic.twitter.com/fU5K3rBvuN
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 3, 2021
وقال الصحفي اللبناني صهيب جوهر، في رد على سؤال حول التعاون الدولي في القضية، إن الحكومة هي المنوط بها تقديم مثل هذا الطلب لمساعدة الجهات العدلية في لبنان بالتحقيق في القضية.
واستبعد جوهر أن تقوم بتقديم مثل هذا الطلب لجهات دولية لإمدادها بصور جوية للمرفأ وغيره من المساعدات، وأشار إلى أن المسؤولين الحكوميين هم ضمن منظومة سياسية تقوم بحماية نفسها من مثل هذه التحقيقات.
انفجار مرفأ بيروت
وفي 4 من أغسطس/آب العام الماضي، وقع انفجار كبير في مرفأ بيروت سُمع دويّه في جزيرة قبرص، ناجم عن تخزين أطنان من نترات الأمونيوم، أوقع مئتي قتيل و6 آلاف و500 مصاب.
وأسفر الانفجار عن دمار في المرفأ والأحياء المجاورة له، وخراب في العاصمة اللبنانية بيروت وتسبب في خسائر مادية كبيرة.
بعد عام من انفجار مرفأ بيروت.. هل لا تزال العدالة بعيدة المنال؟ pic.twitter.com/xybYuLFCC7
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 4, 2021
ولم تسفر التحقيقات في الانفجار عن أي نتيجة معلنة حتى الآن رغم توقيف عدد من الأشخاص بينهم كبار المسؤولين بإدارة المرفأ، ولم تظهر أية نتائج ملموسة، ما أثار حفيظة اللبنانيين ونقمة أهالي الضحايا.
Evidence implicates officials in Beirut blast.
Targeted sanctions, international investigation only path to justice.https://t.co/3H1iUyeKZn pic.twitter.com/YIqbCVNf5M
— Human Rights Watch (@hrw) August 4, 2021
وقالت منظمة (هيومن رايتس) في تقرير للمنظمة صدر أمس الثلاثاء إن المسؤولين الحكوميين في لبنان علموا باحتمال انفجار شحنة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت ولم يتخذوا أي إجراءات لتأمين المرفأ
وقالت (لما الفقيه) مديرة الأزمات والنزاعات في المنظمة في مؤتمر صحفي عقد أمس لإعلان نتائج التقرير: إن المنظمة تقدم في التقرير أكبر مجموعة من الأدلة الرسمية التي تشير إلى أن المسؤولين الحكوميين مسؤولون عن الانفجار في المرفأ.
هاشتاج #رح_تتحاكموا يتصدر #تويتر في #لبنان عشية ذكرى #انفجار_مرفأ_بيروت pic.twitter.com/YoBsgi2BHO
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 4, 2021
وأوضحت أن التقرير يقوم على أكثر من 100 وثيقة رسمية بعضها لم ينشر من قبل وهو يقوم على مقابلات مع مسؤولين حكوميين ومسؤولين أمنيين وكذلك مع محامين وخبراء ومواطنين.
وبشأن ما حدث في 4 من أغسطس/آب عام 2020 قالت، إن ما حدث كان نتيجة طبيعية لعمليات الفساد والإفلات من العقاب التي غلفتها البيروقراطية، وهناك مصالح مالية وسياسية لمسؤولين حكوميين في عملية إدارة المرفأ.