فاجعة الناصرية.. صراخ شاب عراقي لحظة تعرفه على جثة أمه المتفحمة (فيديو)

تردد صراخ شاب عراقي في أرجاء مستشفى الحسين في الناصرية بمحافظة ذي قار، لحظة تعرّفه على جثة والدته المتفحمة في الحريق الذي أودى بحياة العشرات قبل يومين.

وكان الشاب بين مجموعة من الأشخاص المتجمعين حول عدد من جثامين الضحايا بغية التعرف على ذويهم بعد تفحم عدد كبير من جثث المرضى.

وبمجرد تأكده من جثة والدته، صرخ الشاب “آه يمه. يا ربي. حسبي الله ونعم الوكيل”، وظل يردد “الله أكبر”، بينما يحاول عدد من الموجودين مواساته.

ونفت وزارة الصحة العراقية في بيان صباح اليوم الأربعاء، ما يتم تداوله من أرقام للضحايا في بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنه وبعد انتهاء أعمال الدفاع المدني والطب العدلي في محافظة ذي قار بلغ مجموع ضحايا حريق ردهة العزل في مستشفى الإمام الحسين 60 بينهم 21 مجهولة الهوية.

ولقي عشرات المرضى حتفهم مساء الإثنين، في حريق التهم مركزا لعزل مصابين بفيروس كورونا في مدينة الناصرية التي تبعد عن بغداد أكثر من 300 كيلومتر جنوبي العراق.

وبينما لم يعلن رسميًا عن أسباب الحريق، ذكرت وسائل إعلام محلية إنه ناجم عن انفجار بمخزن أنابيب الأكسجين. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن مجموعة قامت بإغلاق أبواب الطوارئ في المستشفى ما تسبب في فاجعة الناصرية.

وخرجت احتجاجات غاضبة بالمدينة للتنديد بالفساد وضعف القطاع الصحي، بينما تقدم مدير عام صحة ذي قار باستقالته على خلفية الحادث. وهذا الحريق هو الثاني من نوعه خلال أقل من 3 أشهر.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أمر بإلقاء القبض على عدد من المسؤولين المحليين عن العمل وإيداعهم السجن لحين الانتهاء من التحقيق في حريق مستشفى الحسين.

وشمل أمر الكاظمي كلا من: مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة، كما أعلن الكاظمي الحداد الرسمي على أرواح الضحايا.

وفي 24 أبريل/نيسان الماضي، اندلع حريق مماثل في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد (مخصص لمرضى كورونا)، جراء انفجار أسطوانة أكسجين؛ ما أدى إلى مصرع 82 وإصابة 110 آخرين.

المصدر : الجزيرة مباشر